رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأثيره خاف الرسول ”لئلا يُعثر أخًا“ (1كو8: 13). علم أنه ككارز له تأثير كبير. كما وإن هذا التأثير لم يكن محصورًا في كرازته بل تعدّاها إلى حياته العملية. لأن أثمار الإنسان هي فيما يفعله لا فيما يقوله. ولذا أخضع نفسه لقيود، لولا ذلك ما كان ليخضع لها. فامتنع عن أشياء هي في حد ذاتها جائزة، لئلا يجرح باستعمال حريته الضمائر الضعيفة، ولئلا بمعرفته يهلك الأخ الضعيف ”الذي مات المسيح لأجله“. ما كان أشد حرصه من هذه الناحية، لا سيما وهو يعرف أن المؤمنين يلاحظونه ويقتدون به. وكم يجب أن يكون حرص كل كارز لئلا يعثر به أحد الإخوة! إن مجرد قراءة كلمات الرب الرهيبة عن هذا الموضوع في متى18: 6 تُلقي في القلب رعبًا. نفسه كانت امتيازاته خطرًا عليه. فما تمتع به من «مناظر الرب وإعلاناته»، كان خطرًا يهدد تلك الصفة المسيحية الجليلة المعرضة للزوال بسرعة ألا وهي التواضع. كان يخاف ”لئلا يرتفع“ لهذا أُعطي الشوكة. إن كبرياء الواعظ هي أبشع خطية، بل وأول الخطايا التي تقلب علينا سبلنا ولذلك لا يأتمن الرب إلاّ القليلين جدًا على نجاح عظيم لأنه يخاف لئلا نختزن العلم في رؤوسنا فيقودنا إلى الانتفاخ. هذا أمر مُحزن للغاية ولكنه واقعي، فحتى الرسول بولس كان يجب أن يلطمه ملاك الشيطان حتى يحفظه متواضعًا أمام الرب، وإلاّ ما كان ليستطيع الله أن يتمم بعبده ذلك العمل العظيم الذي أجراه. من منا لا يُعجب بإكليل بولس، ولكن في الوقت نفسه من منا لا يجزع من شوكته. من السهل أن نظن أنفسنا شيئًا بينما نكون لا شيء، وبهذا نحصل على القليل من البركات الإلهية، وقد لا نحصل على شيء بتاتًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نتيجة كبرياء الأشرار سقطوا أيضًا في خطية الظلم |
إن كانت خطية الزنا والقتل تحمل وراءها خطية كبرياء |
أول خطية في العالم، كانت خطية قلب، خطية كبرياء |
أبشع خطية خطية الزنا |
اللص الواعظ |