رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأطفال يقبلون على تربية " الهامستر" متأثرين بشخصيته الكرتونية دفع حب الشخصية الكرتونية "الهامستر" والتي تظهر في مسلسل كرتوني بعض الأطفال لشراء حيوان الهامستر أو الوبر، بعد إعجابهم بالشخصية الكرتونية التي تبدو لهم شخصية لطيفة ومرحة تمر بمواقف يومية متعددة، وتتحدث وتمشي وتعيش مثل الإنسان، مما جعل معظم الأطفال المتابعين يتعلقون بهذا الحيوان. أحد هؤلاء الأطفال فارس الخالد يلح على والدته لشراء هامستر، وذهب إلى محل الحيوانات الأليفة ليشتريه، مع بعض الإكسسوارات التي تزيد من المتعة في تربيته، حيث يقوم الأطفال بشرائه، مع قفص إما معدني أو بلاستيكي ليعيش فيه، وعجلة يلعب بها، وطبق للطعام وعلبة للماء وبيت صغير ينام فيه داخل القفص وعلبة لقضاء الحاجة، ونشارة الخشب التي لا يستغني عنها، حيث تشعره بالأمان والنظافة. والهامستر حيوان ليلي وتربيته سهلة وغير مكلفة، وهو لا يعيش أكثر من 3 سنوات، ويتكاثر بشكل سريع، وهو غير مكلف في تربيته، ويتراوح ثمنه في السوق من 40 إلى 50 ريالا، وأشهر الأنواع المتوفرة في الأسواق الروسي والصيني والسوري. و حيوان الهامستر هو حيوان قارض أليف يشبه الفأر، وذيله قصير جدا، وأذناه صغيرتان، وعيناه تشبهان عيني الجربوع، ويسمى "وبر"، وله عدة أنواع منها السوري والهولندي، والروسي، والصيني، ويتغذى الهامستر أو الوبر على الحبوب ودوار الشمس وبعض أنواع الخضار مثل الجزر والبروكلي (القرنبيط الأخضر). وقال مراد حسن (بائع في محل لبيع الحيوانات الأليفة) إن الهامستر هو الاختيار الأول للأطفال، خاصة الأولاد، وتأتي السلاحف في المرتبة الثانية، ثم السحالي الصغيرة والببغاوات، أما بالنسبة للفتيات الصغيرات فأكثر إقبالهن على الأرانب والهامستر والعصافير والأسماك، مضيفا أن تزايد شراء الحيوانات يأتي مع بداية العام الدراسي، كما يحرص الأطفال على الاهتمام باقتناء الإكسسوارات، وكل ما يجد في عالم الاهتمام بالحيوان. وأكد استشاري الطب النفسي وطب الأطفال الدكتور ماهر بغدادي أن تربية الحيوانات الأليفة في المنزل تنمي لدى الطفل الشعور بالإنسانية والإحساس بالمسؤولية، وتغذي رهافة الحس عنده، وقال إن اهتمام الطفل بالحيوان الذي يقتنيه من خلال إطعامه وتنظيفه ومتابعته يربي فيه الحس بالمسؤولية، كما أنه أحد الدلائل التي تشير إلى أن الطفل سيحسن معاملة غيره فيما بعد، ويتعاطف مع الآخرين. وأشار إلى أنه كلما كان الحيوان ذكيا ساعد وشجع على اكتساب بعض المهارات والسلوكيات الجيدة لدى الطفل، ويكون الارتباط العاطفي معه أكبر، لأنه يتعرف عليه ويستجيب له ولتعليماته مثل القطط والببغاوات، وأن الطفل يتدرج في اختيار نوع الحيوان الذي يرغب في تربيته، فمثلا يبدأ بالعصافير، ثم الأسماك، فالأرانب والسلاحف والقطط، وبحسب المراحل العمرية للطفل. وأضاف الدكتور بغدادي أنه في الطب النفسي تعد المعاملة الخشنة للحيوانات وتعذيبها أحد المؤشرات على أن الطفل يعاني من اضطراب في السلوك، لذلك يجب على الأسرة أن تنمي لدى أبنائها حب تربية الحيوانات والاهتمام بها، لأن التعود عليها منذ الصغر يساعد في التغلب على الخوف منها. وقال الطبيب النفسي إنه وللأسف البعض ينظر لتربية الحيوانات أنها بلا فائدة ومضيعة للوقت والمال، ويتجاهلون حب الاستطلاع والفضول لدى الأطفال صغار السن في تربية الحيوانات الأليفة، وأنها ليست مخيفة ولا مؤذية، وبالنسبة للطفل هي شيء غريب يحاول اكتشافه. وذكر أن تربية الحيوانات تفيد في علاج بعض الأمراض النفسية لدى الأطفال وتزيل الوحدة والقلق، وتملأ الفراغ من خلال الاهتمام بها، لأنها بالمقابل تهتم لأمر من يرعاها باختلاف نوع الحيوان، مشيرا إلى أن هناك من مر بأزمات نفسية وتربية الحيوانات ساعدت على الخروج منها. وأوصى الدكتور البغدادي الأسرة بتشجيع أبنائها على تربية الحيوانات، لأنها تعمل على تنمية الجانب الحسي من خلال التعامل مع الحيوانات والاهتمام بعناصر الطبيعة والبيئة والزهور والأشجار، فهي بشكل عام تجعلهم يهتمون بالحياة حولهم، ولا تكون كل اهتماماتهم مادية فقط. |
|