رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خلق الله الإنسان "على صورته"، وأعطاه سلطانا على الأرض والحيوانات التي تدب عليها، وعلى كل طير السماء وسمك البحر. وأعطاه غذاء يوميا وعملا ممتعا وزوجة واحدة وسعادة غير منقوصة وإرادة حرة للتصرف. وأوصاه أن لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر. ولكنه عصي أمر الله، وأكل من الثمرة المحرمة عليه فسقط في الخطية. لقد خص الله آدم بعطيته الثمينة: الإرادة الحرة والعقل، وأعطاه فوق ذلك فرصة لاستخدامها في أفضل الشروط. ولكن آدم أساء استعمال هذا الامتياز، فخالف وعصى، فلعنت الأرض بسببه، وصار يأكل منهما بالتعب كل أيام حياته. الخطية جرّدت آدم من البرّ الذي كان به متميزا به، وشوهت الصورة التي خلقه الله عليها. اكتسب آدم طبيعة ضعيفة ساقطة، جلبت عليه الخوف والخجل والفساد والموت. وأنجب ابناء على نفس صورته، لهم ذات الطبيعة وذات الصفات التي اكتسبوها بالوراثة من أبيهم، وصار الجميع خطاة بالوراثة. والخطايا التي يرتكبها كل إنسان هي نتيجة حتمية لهذه الطبيعة الساقطة، ونتيجتها هي الموت. |
|