تدل محبة القريب على صدق محبتنا لله " إِذا قالَ أَحَد: ((إِنِّي أُحِبُّ الله)) وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه" (1 يوحنا 4: 20)؛ إذ لا يمكننا أن نحب الله غير المنظور خارج حبّنا لإخوتنا المنظورين.
فالفصل بين هاتين الوصيتين بات مُستحيلاً لمن يريد إتباع يسوع، تماماً كما يستحيل فصل الشجرة عن جُذورها، فكلما زادت محبتا لله، زادت محبتنا لإخوتنا، وكلما أحبننا إخوتنا تعمَّقت فينا محبة الله. فلا عجب ان يجعل بولس الرسول محبة القريب الموهبة العظمى في المواهب كلها "أَعظَمَها المَحبَّة" (1قورنتس 12: 13).