رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنت يا الله تراني في كل مكان عينا الرب مُراقبتان الطالحين والصالحين ( أم 15: 3 ) أيها القارئ، هل تعلم أن عيني القدير الفاحصتين لكل شيء تراقبانك؟ إن الله بالليل وبالنهار ينظر إليك من السماء، يتطلع إلى كل أعمالك. طرقك السرية مُعلنة ومعروفة لديه. الظلمة لا تخفيك عن عينيه، ولا يوجد شيء يختفي عن نظره، لأنه مكتوب «ليست خليقة غير ظاهرة قدامه، بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا» ( عب 4: 13 ). لو تذكَّر الخطاة هذا لأصبح استمرارهم في الخطية مستحيلاً، ولكنهم ينسون ذلك، وبينما يعملون الخطية بتعظم ضد إله السماء، يُريحون أنفسهم بالقول: «الرب لا يرانا!» ( حز 8: 12 ). ما أعظم هذا الوهم إذ «في كل مكان عينا الرب مراقبتان الطالحين والصالحين» ( أم 15: 3 ). إن الله ليس فقط يرى الحياة الظاهرة وما فيها من خطايا عَلَنية، بل يرى أيضًا الحياة السرية وما يُرتكب بعيدًا عن الأنظار. إن عيني الله عليك في كل طرقك الخفية لأنه مكتوب «لأن طرق الإنسان أمام عيني الرب، وهو يَزن كل سُبُلِهِ» ( أم 5: 21 ). نعم أينما يذهب الإنسان تراقبه عينا الرب كما أن جميع ما يصنعه مكشوف لديه. أيها القارئ، هل تؤمن بهذا حقيقة؟ أ تؤمن بأن الله يراك أينما تذهب؟ أ تصدق من قلبك أن كل طرقك ظاهرة أمام عينيه؟ وأنه سيُحضر كل أعمالك إلى الدينونة؟ ( جا 12: 14 ). إن الناس أحيانًا يخافون سلطان القانون الأرضي ويخفون أنفسهم من العدالة، ولكن لا يوجد مخبأ على الأرض ولا في الهاوية يهرب إليه الإنسان من «ديان كل الأرض» لأنه مكتوب «لا ظلام ولا ظل موت حيث تختفي عمال الإثم» ( أي 34: 22 ). وليس هذا هو الكل، فالله ينظر أيضًا إلى القلب ( 1صم 16: 7 ). وهو وحده الذي يعلم ما يجول بالقلب من أمور خفية. يعلم ما به من باطل دفين لأنه مكتوب: «أنا الرب فاحص القلب» ( إر 17: 10 ). أيها القارئ، ألا تشعر بحاجة إلى نعمة تمحو هذه الخطايا الكثيرة؟ هل شعرت بحاجتك إلى هذا وهربت إلى المسيح لتُمحى خطاياك به؟ هل احتميت في دمه الثمين كملجأ لك؟ إن المسيح يقول لجميع الذين احتموا في دمه: «أرى الدم وأعبر عنكم» ( خر 12: 13 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله يعرفني أما أنت تراني بعينك فقط |
أما انت تراني فقط |
عندما تراني حزين لا توعظني بل حدث الله عني |
أؤمن أنك تراني |
أما ترانى يا سيدى .....؟؟؟ |