منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2021, 07:19 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 363,741

نبوءة القدّيس أمبروسيوس (معلّم الكنيسة) عن الأزمنة الأخيرة


نبوءة القدّيس أمبروسيوس (معلّم الكنيسة) عن الأزمنة الأخيرة والهرطقات من داخل الكنيسة؛ زمننا الحاليّ !!

قال القديس لتلميذه:
"إعرف، يا ولدي، أنّه في الأيّام الأخيرة، ستأتي أزمنةٌ صعبة كما قال الرّسول (2 تي 1:3)، وبسبب قلّة الإيمان، ستظهر الهرطقات والانشقاقات في الكنيسة. عندها، كما قال الآباء القدّيسون، لن تجد بين الإكليروس أو في الأديرة، أناسًا حازمين وذوي خبرة في الحياة الرّوحية.
لذلك، سوف تنتشر الهرطقات في كلّ أنحاء العالم وكثير من النّاس سينخدعون بها. سيتحرّك عدو البشريّة بدهاء ليضلّ المُختارّين كلّما سنحت له الفرصة. وهو لن يبدأ بنكران عقائد الثالوث القدّوس أو ألوهة يسوع المسيح ولن يتعرّض لوالدة الإله مباشرةً، ولكنّه سيحاول بطريقةٍ غير محسوسة تشويه تعاليم الآباء القدّيسين، وإعطاء معنًى آخر لتعاليم الكنيسة المقدّسة!
قلّة من النّاس سوف يلاحظون حيلة العدو وأساليبه. فقط المتعمّقون في الحياة الروحيّة سيميّزون تحرّكاته. سيستولي الهراطقة أكثر فأكثر على الكنيسة في كلّ أنحاء العالم، ويعيّنون عمّالًا لهم، ويهملون الرّوحانيّات.
لكنّ الرّبّ الإله لن يترك خدّامه بدون حماية. في الواقع، إنّ الواجب الفعليّ للشياطين هو اضطهاد الرّعاة الحقيقيّين وزجّهم في السّجن، لأنّه بغير ذلك، لن تستطيع الشّياطين أن تأسر قطيع الرّب بهرطقاتها. لذلك، يا بنيّ، عندما ترى في الكنيسة، أنّهم يحتقرون الأفعال الإلهيّة الّتي علّمها الآباء القدّيسون، بالترتيب الّذي أقامه الله، فاعلم أنّ الهراطقة أصبحوا حاضرين. واعلم يقيناً، أنّهم، في الآونة الأولى، سيخفون مقاصدهم الشريرة، وسيقومون بتشويه الإيمان المقدّس بطريقة مستترة، ليستطيعوا، بشكلٍ أفضل، خداع المؤمنين غير المتعمّقين في الحياة الرّوحيّة.

سوف يضطهدون بالطريقة عينها الرّعاة وخدّام الله، لأنّ الشيطان، مبدع الهرطقة، لا يستطيع أن يحتمل الهرميّة المقدّسة. كالذّئاب في ثياب حملان، سوف يُعرفون لحبّهم للمجد الباطل والفسق وعطشهم للسّلطة. كلّ هؤلاء هم خونة، سيثيرون الكراهية والحقد في كلّ مكان، لذلك قال السّيّد سنعرفهم، بسهولة، من ثمارهم. أمّا خدّام الله الحقيقيّون فهم ودعاء، محبّون للإخوة ويُطيعون الكنيسة بترتيبها وتقاليدها.

في هذا الزمن، سوف يتعرّض الرّهبان لضغوطاتٍ كبيرة من الهراطقة الّذين سيستهزئون بالحياة الرّهبانيّة. المجموعات الرّهبانيّة ستفتقر، وسيقلّ عدد الرّهبان. والّذين سيصمدون سيكونون عرضةً للعنف. الّذين يحتقرون الحياة الرهبانيّة، ويدّعون التّقوى، سيجتهدون لاجتذاب الرّهبان إلى جهتهم، واعدين إيّاهم بالحماية والحسنات (أي الرخاء)، وسوف يهدّدون بالنّفي كلّ من لن يخضع لضغوطاتهم. وبسبب هذه التهديدات، سوف يضطرب الضعفاء النّفوس.
إذا عشت إلى ذلك الحين، افرح وتهلل، لأنّه في هذه الأزمنة، المؤمنون الّذين لا يمتلكون أيّة فضيلة سوى ثباتهم في الإيمان سوف يحصلون على إكليل الغلبة، بحسب قول السّيّد "كلّ من يعترف بي أمام النّاس، أعترف به أمام أبي السّماوي". اقتني يا بني مخافة الله، ولا تخسر هذا الإكليل لئلّا يلقي بك المسيح في الظّلمات الخارجيّة والعذاب الأبديّ.

اثبت بشجاعة في الإيمان وكابد بفرحٍ الاضطهادات وكلّ المحن لأنّه حينها فقط سوف يقف السّيّد إلى جانبك... وكلّ القدّيسين من شهداء ومعترفين سوف يرون بفرح جهادك.

لكن في هذه الأيام، الويل للرّهبان المتعلّقين بالمقتنيات والغنى، والّذين بسبب ابتغائهم الراحة، سوف يقبلون الانصياع للهراطقة. سوف يُسكِتون ضمائرهم بقولهم:"سننقذ الدّير، والرّبّ الإله سيسامحنا." هؤلاء الرّهبان الأشقياء والعميان، لا يفكرون حتّى إنّه بقبولهم للهرطقات والهراطقة سوف يدخل الشيطان إلى الدّير وبالتّالي لن يعود ديراً مقدّساً بل مجرّد حجارة قد غادرتها النّعمة الإلهيّة إلى الأبد!

إلا أنّ الرّبّ الإله هو أقوى من الشيطان، ولن يتخلّى عن خدّامه. حتّى في الأزمنة الأخيرة سوف يكون هناك مسيحيّون حقيقيّون ولكنّهم سيختارون الأمكنة المنعزلة والصّحراء. لا تخف من المحن، لكن خَفْ من الهرطقة المفسدة، لأنها تطرد النّعمة وتفصلنا عن المسيح، لذلك يأمرنا المسيح بأن نرى المهرطق كعابد أوثان وفرّيسي.

يا بني، تثبّت بنعمة المسيح يسوع. وبفرحٍ سارع إلى الشهادة بإيمانك وكابد كلّ التعذبات من أجل المسيح يسوع كالجندي الصّالح الّذي قيل له:"كن أميناً حتّى الموت، وسأعطيك إكليل الحياة الأبدية"

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من نبوءة القدّيس جبرائيل اوغيبادزي
نبوءة القديس باييسيوس الآثوسيّ نهاية الأزمنة وصمتٌ مُخيف
القدّيس أمبروسيوس أسقف ميلان
نبوآت الأيام الأخيرة عن مصر، هل بدأت تتحقق ؟
القدّيس أمبروسيوس :


الساعة الآن 09:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024