الملك فاروق وكنيسة مارجرجس التى ومازالت حتى يومنا هذا باقية ترتفع مناراتها نحو السماء
تقع كنيسة مارجرجس بشبرا على الشارع الفاصل بينها وبين قصر محمد على الذى اصبح الان كلية الزراعة وكان عرض الشارع 20 متر فرأى الملك فاروق وجوب توسعة الشارع ليليق بقصر جدة الكبير وقرر ان يوسعة 20 متر اخرى على ان تأخذ كلها من الناحية المقابلة وهذا يعنى ان يتهدم نصف الكنيسة
وكان القمص يوسف الدير راعى الكنيسة وناظرا للمدرسة التابعة لجمعية السيدات لتربية الطفولة .. فنعد اجتماع تلاميذ المدرسة للصلاة صباح اليوم التالى قال لهم ابونا يوسف ما سمعة عن توسعة الشارع على حساب الكنيسة وفى محبة وغيرة قال لهم يا اولادى سنصوم جميعا ثلاث ايام ونقيم القداسات لكى يحفظ لنا الله كنيستنا وقولوا لوالديكم ان يصلوا ويصوموا ويأتوا الى الكنيسة
فأطاعة الجميع وكانوا بعد انتهاء القداس الالهى يرنمون بتمجيد الشهيد العظيم مارجرجس . وبعد انتهاء اسبوع بينما كان القمص يوسف الجيرى خارج الكنيسة فرأى مهندسا يقيس المساحة من ناحية القصر فأستفهم منة عما يعمل فأجابة لما علم الملك بأن هناك كنيسة على الناحية الاخرى امر بأن يكون التوسيع كلة من ناحية القصر كى لا تتعرض الكنيسة لاى هدم او تكسير
وهكذا بالصوم والصلاة وشفاعة البطل فارس الفرسان مارجرجس حفظت الكنيسة التى ومازالت حتى يومنا هذا باقية ترتفع مناراتها نحو السماء