رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة الشهيدة أجنس الحاكم يتذلل للفتاة وبدأ الحاكم يتذلل لها طالبًا منها أن ترد الحياة إلى ابنه حتى يعرف الجميع أنها لم تميته بفنونها السحرية.. فأجابت. إن ظلمة عينيك وقلبك لا يستحقان مثل هذا الصنيع ولكن من أجل أن يتمجد أسم إلهي ويعلم الجميع قوته وعظمته فإني سأطلب منه أن يقيم لك ابنك وجثت أجنس وصلت إلى الله بدموع غزيزة راجية منه أن يتمجد ويقيم الشاب ليعلم الجميع أنه هو الإله الوحيد الحقيقي وحده.. وما كادت تنتهي من صلاتها حتى مثل أمامها ملاك وأقام الشاب.. فقام وخرج في الحال وهو يصيح بعظمة الإله العظيم القادر على كل شيء الذي يعبده المسيحيون. وعند قطع رأسها.. وضعوها في السجن.. وأوقدوا نارًا تحتها ولكن العناية الإلهية لم تسمح أن تصيب النار جسدها فحكموا عليها بالموت بحد السيف وأحنت الفتاة رأسها منتظره أن يهوى عليها السياف بحد السيف ولكن السياف لم يستطع وارتعشت يده.. وشحب لونه أما أجنس فكانت تلومه على تباطئه.. فقالت له.. ماذا تنتظر.. لماذا تتوانى.. أمت هذا الجسد الذي أعثر آخرين.. أمت هذا الجسد لتحيا الروح التي هي ثمينة في عين الله.. حينئذ زمجر القاضي منتهرًا السياف لينفذ الحكم سريعًا.. وهنا غطى السياف عينيه بيده اليسرى وباليد اليمنى أطاح برأس الحمامة الوديعة الراكعة أمامه. أنظروا يا أحبائي أنه نموذج رائع يلزم أن تقتدي به كل شابه وفتاة مدحها آباء الكنيسة على عظمة شجاعتها فيقول عنها القديس أمبروسيوس.. (إن الفتيات في هذا السن الصغير لا يحتملن نظرة غضب من والديهم.. ويبكين من خز الإبرة كأنها جرح حاد.. أما الفتاة أجنس فكانت ثابتة لا تتزعزع بين أيدي الجلادين الملطخة بالدماء.. لم تكن أجنس تدرك بعد معنى الموت ولكنها كانت مستعدة أن تواجهه وتذوقه.. ففي خطوات ثابتة وسريعة تقدمت نحو موضع العذاب ورأسها مزين ليس بضفائر الشعر وإنما بالمسيح رأسها وعريسها ومتوجة بإكليل مزين ليس بالورود وإنما بالفضائل وثمار جهادها.. فكان لها ما هو فائق الطبيعة من خالق الطبيعة نفسه.. كان الكل يبكى أما هي فلم تذرف دمعة.. إنها انطلقت إلى أحضان حبيبها وعريسها لتحيا معه إلى الأبد). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يعبر داود عن الضيقات التي مرَّ بها فدفعته أن يتذلل باتضاع |
آجنس (291-304 م.) |
تمجيد للقديسة أجنس |
تمجيد للقديسة أجنس |
ترنيمة كان في مره مجوس |