رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يقف عمل إرميا النبي عند حدود يهوذا، إذ كان يمثل الصوت الإلهي الموجه إلى الملك ورجاله وكل القيادات الدينية والمدنية وأيضًا إلى الشعب المسبي، أغنيائه وفقرائه. لم يذهب إليهم بشخصه ويعمل بينهم في أرض عبوديتهم فقد أقام الله حزقيال النبي لهذه الخدمة (حز 1: 1) أما إرميا فكان يبعث إليهم رسائله. حُمل إلى السبي 3023 شخصًا عام 597 ق.م.، من بينهم يهوياكين وأسرته وبعض الكهنة والأنبياء الكذبة. لم يتأدب هؤلاء الكذبة ولا تغيرت قلوبهم، وإنما في عجرفة كملوا الطريق في أرض السبي. نادوا بسرعة انهيار بابل وعودة المسبيين إلى وطنهم مقدمين الآمال الزائفة. وشعر إرميا النبي أن من واجبه تحذير المسبيين من هذا الخداع. هكذا اتفق الأنبياء الكذبة معًا على مقاومة كلمة الله، سواء الذين بقوا في يهوذا أو الذين ذهبوا مع السبي، يعملون معًا بفكرٍ شريرٍ واحدٍ. يحوي هذا الأصحاح مجموعة من الرسائل المتبادلة بين أورشليم وبابل. على الأقل توجد أربع رسائل: واحدة من إرميا إلى المسبيين (1-15؛ 21-23) والأخرىمن شمعيا إلىصفنيا (25-28)، وثالثة من إرميا إلى شمعيا (24)، ورابعة رسالة إلى المسبيين (31-32). تمت هذه الرسائل في الأيام التالية لسقوط يهوذا عام 597 ق.م. ويبدو من الرسائل أن مملكة بابل كانت تُعاني من بعض قلاقلٍ داخلية. حملت رسائل إرميا كلمة توبيخ للأنبياء الكذبة والسالكين وراءهم، كما قدمت كلمة تشجيع لتعزية من لهم إيمان بمواعيد الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يقدم النبي رسالتي توبيخ وثلاث رسائل تشجيع في خدمته |
آرميا النبي | نبوات ضد الأنبياء الكذبة |
آرميا النبي | مسئولية الأنبياء الكذبة |
آرميا النبي | فتح حديثه الباب للأنبياء |
آرميا النبي | ترك الأنبياء الكذبة |