رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنْ كُنْتُ قَدْ أَكَلْتُ غَلَّتَهَا بِلاَ فِضَّةٍ، أَوْ أَطْفَأْتُ أَنْفُسَ أَصْحَابِهَا [39]. فَعِوَضَ الْحِنْطَةِ لِيَنْبُتْ شَوْكٌ، وَبَدَلَ الشَّعِيرِ زَوَانٌ. تَمَّتْ أَقْوَالُ أَيُّوبَ [40]. يتحدى أيوب أصدقاءه قائلًا بأنه لو كان قد ظلم أحدًا فأخذ غلة (حنطة أو شعير) دون أن يدفع الثمن، فإنه لن يحزن إن قدم الخاضعون له عوض الغلال للأكل والانتعاش أشواكًا وزوانًا. يؤكد أنه إن كان ظالمًا فلا يستحق أن يأكل خبزًا من الحنطة كأفقر البشرية، ولا شعيرًا كالحيوانات، بل يقدم له الناس كلمات لاذعة كالشوك أو كلمات تافهة كالزوان، إذ لا يستحق إلا أن يُلقى في النار. تمت أقوال أيوب في حواره مع أصدقائه، وكان في حديثه يشعر أنه يتحدث في حضرة الله، بل وكثيرًا ما يوجه حديثه لله نفسه، فهو يطلب رضا الله، لا أن يبرره إنسان. |
|