الحرس الثوري الإيراني يصطدم بالتحالف الأمريكي

[Mary Naeem]

الحرس الثوري الإيراني يصطدم بالتحالف الأمريكي

نقلا عن صدى البلد
نقلت صحيفة " جوان " الإيرانية اليوم عن قائد "الحرس الثوري" الجنرال قاسم سليماني اتهامه الولايات المتحدة بالسماح لقوات تنظيم "داعش" بالاستيلاء على مدينة الرمادي.

وتساءل سليماني في خطاب القاه في "كرمان" جنوب البلاد، عن المسافة بين الرمادي و"قاعدة الاسد" الجوية العراقية التي تتمركز فيها الطائرات الامريكية قائلا : "كيف يمكنكم ان تتمركزوا هناك بحجة حماية العراقيين وأن لا تفعلوا شيئا , هذا لا يعني سوى المشاركة في مؤامرة".

وأضاف أن من يخدعون الرأي العام العالمي وينشئون ائتلافات كاذبة زاعمين انها لمكافحة داعش التي لم تقمع على الرغم من جميع الجرائم التي ارتكبها التنظيم في دول المنطقة".

وأوضح ان "الولايات المتحدة ليست لديها ارادة لقتال داعش" مؤكدا ان التنظيم الذي يسيطر على مناطق نفطية في العراق وسوريا "يصدر نفطه من خلال الدول الاعضاء في التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن مشددا على ان الحرب على التنظيم "مصلحة وطنية" وانه "ليس هناك سوى ايران في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة".

يأتي اتهام سليماني بعد تصريحات وزير الدفاع الامريكي "آشتون كارتر" التي قال فيها إن قوات الجيش العراقي لم تظهر أي رغبة في قتال "داعش" خلال سقوط الرمادي قبل اسبوع وإنها فضلت الانسحاب على المواجهة.

يشار الى ان الرمادي - الواقعة على بعد نحو 100 كلم غرب بغداد- سقطت بيد تنظيم " داعش" في 17 مايو الجاري رغم الغارات التي تشنها الطائرات الامريكية انطلاقا من "قاعدة الاسد" حيث يتمركز المئات من المستشارين العسكريين الامريكيين.

من جهتها دافعت "واشنطن" عن فاعلية ضرباتها الجوية مع التشكيك في"ارادة القتال لدى القوات العراقية" بعد اسوأ انتكاسة في مواجهة "داعش" منذ سيطرته على مساحات واسعة من العراق في يونيو2014.

وترسل ايران مستشارين عسكريين وتقدم دعم مالي وعسكري للحكومتين السورية والعراقية في مواجهة "داعش" ؛ واشار سليماني الى ان بلاده تساعد فحسب دول المنطقة التي تواجه خطر المتطرفين ولا تحتاج "لا الى النفط ولا الاراضي العراقية ولا اي شيء من العراق ودول اخرى".

يذكر أن قائد جيش البر الايراني الجنرال "احمد رضا بوردستان" طلب أمس من مجلس الشورى الموافقة على ضخ المزيد من الاموال في المعركة مع تنظيم "داعش" الذي ينشط في باكستان وافغانستان.