الله يعمل لأجلنا في كل ضيقاتنا وتجاربنا..
إنه يقول لكل منا "لا أهملك ولا أتركك، تشدد وتشجع. لا ترهب ولا ترعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب" (يش 1: 5، 9). وقال لإرميا النبي "لا تخف من وجوههم لأني أنا معك لأنقذك" (أر 1: 8). وقال القديس بولس الرسول "لا تخف، بل تكلم ولا تسكت، لأني أنا معك. ولا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع حتى في الكلام، الله يكون معنا، ليتكلم على ألسنتنا.
إنه يقول لنا "لا تهتموا كيف أو بما تتكلمون، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به لأن لستم انتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (متى 10: 19، 20). وبولس الرسول يطلب صلاة أهل أفسس لكي يعطي له كلام عند افتتاح فمه (أف 6: 19)، وداود النبي يقول "افتح يا رب فتي، لكي يخبر فمي بتسبيحتك" (مز 50) وأرمياء النبي قال له الرب "ها قد جعلت كلامي في فمك" (ار 1: 9).18: 9، 10).إنه الله "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ" (1 تي 2: 4).
وهو لا يريد فقط، وإنما يريد ويعمل على خلاصنا. وهو الذي دبر طريقة الفداء والكفارة.. وهو الذي أخلى ذاته وتجسد.. هو الذي أحب "أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يههو الذي قال: أنا واقف على الباب وأقرع (رؤ 3: 20).
إنه يقرع على باب كل نفس ويبحث عن خلاص على كل نفس، كما بحث عن الخروف الضال والدرهم المفقود (لو 15) وهو من أجل هذا الخلاص أرسل الأنبياء والرسل، والرعاة والمعلمين، وأرسل لنا كلامه بالوحي الإلهي.لك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 14 9).