رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل سمعت بتقنية التزييف العميق Deepfakes؟ ما هي تقنية Deepfakes أو التزييف العميق؟أصبحت التقنية مخيفة بشكلٍ كبير! ففي الوقت الذي سهّلت فيه التكنولوجيا من حياتنا بشكلٍ ملحوظ، لكن هناك جانب آخر دائمًا لكل شيء. ومن بين مظاهر التقنية المخيفة، تقنية حديثة ظهرت مؤخرًا لتهُدد أمن وخصوصية المشاهير من رجال السياسة والممثلين، وهي تقنية Deepfakes أو التزييف العميق. فماذا تعرف عن هذه التقنية؟ يُشير مصطلح التزييف العميق إلى استخدام مقاطع فيديو مزيّفة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بحيث يسمح البرنامج للشخص بالتلاعب بوجه شخصية معروفة وتطبيق ملامحها على شخصية أخرى ذات ملامح مشتركة في مقطع فيديو. وتكمن خطورة هذه التقنية في تلفيق مقاطع فيديو لشخصيات مهمة في الدولة، أو تلفيق مقطع فيديو كامل يُسيء إلى شخص معيّن، والمشكلة هي صعوبة تكذيب الفيديو لشدة قربه من الحقيقة. كيف يتم إنتاج فيديو مزيّف أو Deepfakes ؟مع التطور الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد من الصعب إنتاج مقاطع فيديو مزيّفة، ولن يحتاج إتمام الأمر لأكثر من ثلاث خطوات، وهي صورة لشخص ما ومقطع فيديو والبرنامج المسؤول عن تطبيق التقنية، ثم ما عليك سوى الانتظار لفترة من الوقت حتى تبدأ ملامح الشخص تظهر في مقطع الفيديو كأنه كان في الحقيقة جزء منه. إذ يعتمد برنامج التزييف العميق على استخدام خريطة الوجه ومعادلات لوغاريتمية وتعليمات أخرى تُشبه تعليمات صناعة الأفلام، ليتم تطبيق ملامح الوجه للشخص على الفيديو. في مقطع الفيديو، قد تظن بل وتجزم أن من يتحدّث هو الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. لكن هذا الفيديو تم التلاعب به بتقنية التزييف العميق ليُنسب له حديث لم يقُله! سهولة إعداد هذه المقاطع ستُشعرك بالقلق إلى حدٍ كبير. هذه التقنية التي عادةً ما تُستعمل في التشهير والإساءة إلى المشاهير يُمكن تطبيقها بسهولة كبيرة، حتى أن المزيّفين تمكنوا من تزوير مقاطع فيديو لرئيسيْ الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما ودونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومشاهير هوليوود أمثال نيك كيج. وعلى الرغم من أن جميع مقاطع الفيديو التي مسّت شخصيات بارزة لم تضرّهم بطريقة مباشرة وكانت بهدف الفكاهة والضحك، إلا أنها أثارت العديد من المخاوف في استعمالها مستقبلًا لتضر بمصالح البلاد، فهي تقنية ذات حدّين، وحدّها السيء أكثر حدة. بعض الخبراء يعتقدون أن هناك وسيلة بالفعل لتمييز هذه المقاطع، وهي أن عين الشخص لا ترمش بشكل طبيعي في الفيديو المزيّف. لكن هذه النقطة لا يُمكن ملاحظتها بسهولة، ويُمكن أن يتغلّب صانع الفيديو على المشكلة مع تطور برامج التزييف العميق التي جعلتها تبدو حقيقية 100%. بعض خبراء التقنية اليوم يسعون إلى تطوير برامج مكافحة لفيدوهات التزييف العميق أو Deepfakes. لكن حتى نصل إلى فيديوهات مُكافحة للمقاطع المزيّفة، قد يستلزم الأمر سنوات! هذا يعني أن عليك توخّي الحذر بشأن ما تُشاهده على الإنترنت، وليس بالضرورة أن يكون ما تُشاهده صحيحًا حتى إن بدى كذلك! فالإنترنت أصبح عالمًا مخيفًا وبحاجة إلى الحذر الشديد عند تصفّحه! |
|