رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هذا الأمر بقضاء الساهرين، والحُكم بكلمة القدوسين، لكي تعلم الأحياء أن العليّ مُتسلط في مملكة الناس، فيُعطيها من يشاء وينصب عليها أدنى الناس. هذا الحلم رأيته أنا نبوخذنصَّر الملك. أما أنت يا بلطشاصر فَبين تعبيرهُ، لأن كل حكماء مملكتي لا يستطيعون أن يُعرفوني بالتعبير. أما أنت فتستطيع لأن فيك روح الآلهة القدوسين" [17-18]. جاءت الكلمة "كلمة pethegma" هنا ربما بمعنى أمر أو منشور edict كما في (إس 1: 20). فما أُعلن هو منشور إلهي سماوي. لكنه لماذا ينسب المنشور إلى الملائكة الساهرين القدوسين، هل هو أمر إلهي أم ملائكي؟ بلاشك أن الأمر إلهي، صادر عن الله وحده دون أية خليقة سماوية؛ أما نسبته هنا لهم فلتأكيد دورهم الإيجابي. مع طاعة الملائكة الكاملة لله، وقيامهم بتنفيذ أوامره، يصلون من أجل خلاص كل العالم. يطلبون أن يتدخل الله لتأديب المتكبرين الذين يجدفون على الله، لا للانتقام منهم، وإنما لردهم إلى طريق الحق. وكأن ما صدر عن الله جاء متناغمًا مع شهوة قلب السمائيين، وطلباتهم المستمرة، حتى حُسب الأمر كأنه صادر عنهم. |
|