عوبديا
في أصحاح واحد دوَّن الله لنا من خدمة عوبديا النبي الجزء الذي رآه في حكمته نافعاً لإنذارنا وبنياننا. وهو على إيجازه، فإن أعداده الواحدة والعشرين حافلة بالتعليم الضروري، وخليق بكل قديسي الرب إن يختزنوه في قلوبهم.
أما مَنْ هو عوبديا، وأين مولده، ومن أي سبط وعشيرة في إسرائيل، وما هي مهنته، وما والوقت بالضبط الذي عاش فيه، فتلك مسائل لم يشأ الله أن يعلنها. نحن نعلم أنه كان هناك في بلاط آخاب شاهد اسمه عوبديا، ونعلم مبلغ اهتمامه بأنبياء الرب الذين كانوا مضطهدين لكن كاتب سفرنا ليس هو ذلك الشخص، وأشخاص آخرون كانوا يحملون اسم عوبديا جاء ذكرهم في سفري الأخبار، فهل كان عوبديا صاحب سفرنا هذا واحداً من أولئك، ذلك ما ليس لدينا دليل لإثباته ولعله ليس من الضروري أن نعرف ذلك، إنما الرسالة - دون حاملها - هي ما يريدنا الله أن ننشغل به.