منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 09:31 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

" وأوصاهم قائلاًً: انظروا وتحرّزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس. ففكروا قائلين بعضهم لبعض: ليس عندنا خبز، فعلم يسوع وقال لهم: لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز. ألا تشعرون بعد ولا تفهمون. أحتّى الآن قلوبكم غليظة. ألكم أعين ولا تبصرون ولكم آذان ولا تسمعون ولا تذكرون... وجاء إلى بيت صيدا، فقدّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل أبصر شيئاً. فتطلع وقال: أُبصر الناس كأشجار يمشون. ثمّ وضع يديه أيضاً على عينيه وجعله يتطلع فعاد صحيحاً وأبصر كل إنسان جليّا، أو أصبح يرى كل شيء واضحاً أو عندها نظر الرجل باهتمام وبنظرة جادة وحريصة مركّزاً عينيه على الأشياء بالتحديد، وعاد صحيحاُ يرى كل شيء بوضوح من غير ريب، حتّى الأشياء التي كانت على مسافة بعيدة منه ". (Amplified Bible ) (مرقس 8 : 15 - 25).

الطرفان معاً في هذا المقطع لم يكونا يريان كما ينبغي.. مفتوحي العينين والأعمى.. التلاميذ والرجل الأعمى.. لذا فالمقصود بالعمى في تأملنا هذا، هو: العمى الروحي.. عيون الذهن أو القلب، أي العيون الروحية.

دعونا في هذا اليوم وبكل تواضع نعترف معاً، بأن أغلبنا لا يرى كما يريدنا الرب أن نرى..
أحياناً نكون عمياناً.. وأحياناً نرى الناس كشجر مثل ذلك الأعمى.. وأحياناً نرى الأمور عكس ما هي بالتمام، إذ نُخدع من الشيطان.. وكم نحن بحاجة إلى لمسة أولى وثانية وربما ثالثة، من يدي الرب في كل موقف دقيق، لكي نرى بوضوح.

أحبائي: إن كان الرب يسوع نفسه، وعندما كان على أرضنا هذه، لا يعمل من ذاته شيئاً إلاّ ما يريه الآب أن يفعله، فكم بالحري نحن، ينبغي علينا أن نفعل مثله. تأمل معي بكلمات الرب هذه:
" ... الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً، إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك، لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله. وسيريه أعمالاً أعظم من هذه لتتعجبوا أنتم " (يوحنا 5 : 19 - 20).

الآب يحبنا كما أحبّ يسوع تماماً، فلا تنسى هذه الحقيقة أبداً.. (يوحنا 17 : 23).
ولذلك فهو يريد أن يرينا بوضوح لكي نعمل ما يعمله هو، أو ما يريده هو، ولكي نرى الأمور كما يراها هو، لا بل سيرينا أكثر وأعظم مما نرى الآن، لكي نتعجب نحن من أنفسنا، ولكي يتعجب المحيطين بنا والشيطان وأجناده.
هل نستطيع أن نفعل ما فعله الرب عندما كان على أرضنا؟ نفعل ما يرينا إياه الآب؟
بالطبع نعم.. لأنّ كل ما فعله الرب عندما كان على أرضنا، فعله ممسوحاً بالروح القدس والقوة، وهذا الروح نفسه أُعطيَ لنا لكي نعمل الأعمال التي عملها الرب.. ولن أقول أعظم منها كما تقول الآية، إذ فلنبدأ بفعل ما فعله الرب وبعدها ننتقل إلى الأعظم..
" ‎يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلّط عليهم إبليس لان الله كان معه " (أعمال 10 : 38).

هل نحن عميان لا نرى، أو نرى الأمور مشوشة، غاشة، سوداء، مخيفة، مقلقة...؟
لا بأس.. فالرب سيلمس اليوم أعيننا كما فعل مع الأعمى.. وإن كانت اللمسة الأولى غير كافية؟ فلمسة ثانية وثالثة ورابعة إذا اقتضى الأمر.

ما هو المفتاح؟
صلاة الرسول بولس لأهل أفسس:
" لذلك أنا أيضاً إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع ومحبتكم نحو جميع القديسين، لا أزال شاكراً لأجلكم، ذاكراً إياكم في صلواتي، كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته، مستنيرة عيون أذهانكم، لتعلموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين، وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته، الذي عمله في المسيح، إذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات، فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمّى، ليس في هذا الدهر فقط، بل في المستقبل أيضاً، وأخضع كل شيء تحت قدميه، وإياه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة، التي هي جسده، ملء الذي يملأ الكل في الكل " (أفسس 1 : 15 – 23).

مسحة وقوة الروح القدس.. هي المفتاح.
لا يمكن أيها الأحباء، أن نفهم الصلاة التي صلاها الرسول بولس لأهل أفسس، حتّى لو قرأناها وتأملنا فيها مئات المرات وعلى مرّ السنين، دون أن يعطينا الرب روح الحكمة والإعلان، لتستنير عيون أذهاننا.. ودون أن يلمس الرب أعيننا العمياء أحياناً، والتي ترى الناس كالشجر أحياناً.. لكي نرى بوضوح، بتركيز، بدقة...
دون ذلك أيها الأحباء لن نعلم كما يقول بولس، ما هو رجاء دعوة الرب، وما هو غنى مجد ميراثه فينا، وما هي عظمة قدرته نحونا.. ولن نستطيع أن نعي تماماً، الوعي الذي يريدنا الرب أن نعيه، لكي ندرك ما معنى أننا جالسين في المسيح في السماويات فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمّى، لأنّ أغلب تصرفاتنا لا تعكس أننا ندرك من نحن في المسيح..

أحبائي: ليس فتح الأعين والرؤية بوضوح هي الغاية المنشودة فقط، إنما الهدف من أن يلمس الرب أعيننا لكي تنفتح ولكي نرى مستنيرة عيون أذهاننا، هو لكي نستطيع أن نتمتع بكل الامتيازات التي لنا في المسيح والتي كلفت الرب أغلى ثمن.. دمه الثمين والكريم..

لأنه فقط عندما ندرك بوعي وبوضوح من نحن في المسيح، ونرى الأمور كما يراها الرب، ونقول كما قال الرب: أننا لا نقدر أن نفعل إلا ما يرينا الآب، وما سيرينا، سنستطيع أن نحيا الحياة المنتصرة.. سنغيّر الظروف، سنُخضع رياسات وسلاطين وكل قوة للعدو.. سنربح نفوس كثيرة للرب.. سنرى أن الحياة ليست قاتمة وسوداء.. سيهرب الحزن والتنهد، سينتهي الخوف والقلق.. سينتهي الفشل والهزائم المتكررة.. ستشفى أمراضنا.. سنكون بركة لكثيرين.. لأنه أصبح لنا فكر المسيح.. نظرة الرب للأمور.. طريقته في معالجة الأمور..

يقول سفر الأمثال:
" توكّل على الرب بكل قلبك، وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوّم سبلك، لا تكن حكيما في عيني نفسك. اتّق الرب وابعد عن الشر، فيتمتع جسدك بالصحة، وتتمتع عظامك بالارتواء " (أمثال 3 : 5 - 8).
علينا أن نتواضع تحت يدي الرب في هذا اليوم، إذ نقرأ كلمته ونتأمل فيها، وعلينا أن نتخلّى عن الاعتماد على فهمنا، وعلى نظرتنا العمياء والمشوشة للأمور، وعلينا ان نتدرّب لكي نعرف الرب في كل.. كل.. كل طرقنا الصغيرة والكبيرة لكي يقوّم سبلنا، ونرفض أن نكون حكماء في أعين أنفسنا.. لا تثقوا أبداً أيها الأحباء بأعينكم.. بل سلموا هذه الأعين للرب، لكي يلمسها ويفتحها، ولكي يرينا كيف نسلك وكيف نرى الأمور.. فننجح في كل ما نقوم به.. وتتمتع أجسادنا بالصحة وعظامنا بالارتواء..

تعالوا نذهب معاً إلى مشهد آخر.. بين النبي أليشع وخادمه جيحزي:
" فقال (ملك آرام) اذهبوا وانظروا أين هو (النبي أليشع)، فأُرسِل وآخذه. فأُخبرَ وقيل له هوّذا في دوثان. فأرسل إلى هناك خيلاً ومركبات وجيشاً ثقيلاً وجاءوا ليلاً وأحاطوا بالمدينة. فبكّر خادم رجل الله وقام وخرج، وإذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات. فقال غلامه له آه يا سيدي كيف نعمل؟ فقال: لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم. وصلى أليشع وقال:
يا رب افتح عينيه فيبصر. ففتح الرب عيني الغلام، فأبصر، وإذ الجبل مملوء خيلاً ومركبات نار حول أليشع، ولما نزلوا إليه صلى أليشع إلى الرب وقال: أضرب هؤلاء الأمم بالعمى. فضربهم بالعمى كقول أليشع " (ملوك الثاني 6 : 13 – 18).

يا رب افتح عينيه فيبصر..
فهل كان جيحزي أعمى؟ بالطبع لا..
لكنه لم يكن يرى كما يريده الرب أن يرى.. فخاف وارتبك !!!
معلومات جيحزي كان مصدرها فهمه المجرّد للأمور، والذي كما قرأنا في سفر المثال لا ينبغي أن نعتمد عليه..
أمّا معلومات أليشع فكان مصدرها مكان آخر.. تراه فقط العيون الروحية المستنيرة التي لمسها الرب..
ولذلك تبدّل الموقف من هلع وذعر إلى جرأة وإيمان ونصرة !!!

وتبدّل المشهد..
فُتحت عيني خادم أليشع ورأت ما يريدها الرب أن تراه، وأُعميت أعين الأعداء المحيطين به..

ما هو الدرس هنا؟
هل نُحاصر أحياناً أو ربما غالباً من الأعداء؟
هل نُهاجم بالأمراض؟
هل نُهاجم بالضيقات؟
بالقلق؟
بالخوف؟
بالفشل؟
بالإحباط؟
بالحزن؟
أو ربما خيلاً ومركبات وجيشاً ثقيلاً من كل هذه الأمور مجتمعة؟

نعم.. كلنا تعرضنا لهذه الأمور.. وسنتعرض !!!
لكن السؤال: هل نرى خيل ومركبات وجيش العدو بعيون جيحزي أم بعيون أليشع؟
فالأمراض والضيقات والقلق والهم بعيون جيحزي.. أمور مرعبة وقاتلة..
لكنها بعيون أليشع.. صغيرة تافهة عابرة، لأن الذي معنا أكثر من الذين معهم.. وإلهي سيفتح عينيك لكي تبصر خيل ومركبات وجيش الرب المحيطة بك، لكي يحميك ويحررك ويشفيك، وينتقم من أعدائك ويضربهم بالعمى..
صلاتان رفعهما أليشع والرسول بولس.. لكي يفتح الرب أعيننا فنبصر وندرك من نحن فيه.. وما هو ميراثنا فيه.. وليتها تكون صلاتنا جميعاً في هذا اليوم لكي يفتح الرب أعيننا بلمسته المُحبّة.. فتتبدل المشاهد والظروف والأوقات والأزمنة..

بداية الكتاب المقدس.. سفر التكوين.. وبداية هذا السفر نقرأ معاً هذه الكلمات:
" في البدء خلق الله السموات والأرض. وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور. ورأى الله النور انه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة " (تكوين 1 : 1 – 4).

" ‎ترسل روحك فتخلق. وتجدّد وجه الأرض " (مزمور 104 : 30).
خرّب الشيطان الأرض، وجعلها خربة وخالية.. وجعل الظلمة تلفّها.. لكن المشهد لم ينتهِ هنا.. بل أرسل الرب روحه وأمر بالنور الذي طرد الظلمة وفصل بينهما.. وكاتب المزمور يكمل ليقول أن الروح أُرسل ليجدّد وجه الأرض الخالية والمظلمة..
فلنصرخ معاً للروح القدس، روح الحكمة والإعلان، روح التجديد.. ولنقل له:
" أرضنا خربة وخالية والظلام يلفّها.. شبعنا من رؤية الدنيا سوداء.. شبعنا هزءًا من الشيطان.. شبعنا ذلاًّ.. وهنت عيوننا وقلوبنا من الهم والخوف والقلق، تعبت أجسادنا من الأمراض.. انحنت أنفسنا تحت وطأة التجارب والضيقات.. ولا نرى سوى مركبات وخيل وجيش العدو محيط بنا.. تعال وجدد أرضنا.. تعال والمس اعيننا لكي نبصر كما ابصر جيحزي.. فنرى الأمور كما تريدنا أن نراها.. ونرى مركبات وخيل وجيش الملائكة المحيط بنا للدفاع عنا ولضرب أعداءنا.. لنرى الحياة مبهجة من جديد.. لنرى أن الذي معنا أكثر من الذي يحيط بنا.. لنحيا الحياة المنتصرة.. لتعود البهجة إلى القلب والبسمة إلى الشفاه.. لترتفع المعنويات من جديد.. وليملأ الرجاء قلوبنا من جديد.. سيحاول العدو دوماً بأن يطوقنا بمركبات وخيل وجيش.. لكن لا تسمح لعيوننا بأن تراها دون أن ترى مركباتك وخيلك وجيشك ".

ويا أيها الذين لم يُبصروا يسوع بعد كما ينبغي.. لم يعرفوه.. لا تربطهم به علاقة حقيقية..
مهما حاولت أن تجد تبريرات لعدم وجود هذه العلاقة، فالسبب واحد فقط:
" الذيـن فيهم إله هذا الدهر (إبليس) قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلاّ تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله " (كورنثوس الثانية 4 : 4).

المشكلة نفسها تكررها كلمة الله.. الذهن معمي.. البصر الروحي مفقود.. والشيطان يقف خلف هذا المشهد..

ولا أحد يستطيع أن يفتح عينيك سوى واهب البصر.. الرب يسوع المسيح.. تعال إليه اليوم.. وقل له: " أنا أعمى أريد أن أُبصر "، ودعه يلمس عينيك لكي ترى محبته وترى خلاصه وكل ما أعدّه من أجلك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلِّ كي ما يلمس الله عينيك الروحيتين
يلمس القلوب
في الظلام لا فرق ان فتحت عينيك او اغمضت عينيك ( النيجة واحدة )
قبل ما ترفع عينيك وتطلب من ربنا المفقود نزل عينيك واشكره علي الموجود
لما تحس إنك قلقان إرفع عينيك إليه وقوله يارب إفعل ما يحسن فى عينيك


الساعة الآن 03:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024