يقول القديس كيرلس الكبير "كان زكا رئيسًا للعشارين، قد استسلم للطمع تمامًا، غايته الوحيدة تضخيم مكاسبه، إذ كان هذا هو عمل العشارين، وقد دعي بولس الطمع عبادة أوثان (قولسي 3: 5)، لكن زكا لم يستمر في عداد العشارين، إنما تأهل للرحمة على يد المسيح الذي يدعو البعيدين للقرب منه، ويهب نورًا للذين في الظلمة. إذ فالتقى يسوع في زكا داخل المدينة وكان زكا صاعدًا على جميزة. وبادر يسوع ودعا نفسه إلى منزل زكا، لأنه جاء خصيصا "لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه"(لوقا 19: 8).
ويعلق القديس ايرونيموس "أن شجرة الجميز هنا تشير إلى أعمال التوبة الصالحة حيث يطأ التائب الخطايا السابقة بقدميه، ومن خلالها ينظر إلى الرب كما من برج الفضيلة".