استحق يسوع المسيح طاعة كل خليقة، بعد أن صار بطاعته، الرَبّ "كما يعلن بولس الرسول " يَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يسوعَ المسيحَ هو الرَبّ تَمْجيدًا للهِ الآب"(فيلبي 2: 11)، وتولَّى كل سلطان في السَّماء والأرض، كما صرّح هو نفسه: "إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض " (متى 28: 18). بوساطة المسيح ومن خلال الطَّاعَة لإنجيليه وكلمة كنيسته (2 تسالونيقي 3: 14)، يصل الإنْسَان إلى الله في الإيمان (أعمال الرُّسُل 6: 7)، ويفلت من يد العصيان الأصلي، ويدخل في سر الخلاص. فيسوع المسيح هو شريعة المسيحي الوحيدة، كما اختبر بولس الرسول " إِنِّي في حُكْمِ شَريعةِ المسيح (1 قورنتس 9: 21). إنَّ السلوك المسيحي الصحيح هو سلوك الابن الثالث الذي خضعت إرادته لإرادة أبيه السَّماوي، وأطاعه طاعة كاملة لا عن ضغطٍ ولا عن ضَعفٍ، بل عن حُبٍّ سامٍ لا حدود له وعن حرِّية تامة. فالطَّاعَة للمسيح لا تكون بالكلام أو النيّة فقط، بل تقترن بالعمل