رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة خاطئ بائس إلى العذراء مريم الكلية القداسة يا مريم الكلية القداسة. أيتها الملكة المسلطة، والدة الإله المستحقة هذه الرتبة السامية الجلال، أنني اذ ألاحظ ذاتي بهذا المقدار مملؤاً من الذل والأدران والخطايا، فلم يكن يليق بي أن أتجاسر على التقدم اليكِ، وعلى أن أدعوكِ أماً لي، ولكن لا أريد أن شقاوتي هذه تعدمني التعزية العظيمة، والرجاء الأمين اللذين أشعر بهما عندما أسميكِ أمي، فأنا أعلم أني مستحقٌ أن تطرديني مقصياً من أمامكِ، الا أنني أتوسل اليك بأن تتأملي في جميع ما تكبده من الآلام، وما صنعه من أجلي يسوع أبنكِ. فأنا هو أحد الخطأة البائسين. ولكنني أهنت العزة الإلهية أكثر من الآخرين ، الا أن الشر قد صار، وفات ما مضى، فالآن أنا ألتجئ اليكِ، وأنتِ قادرةٌ أن تعينيني ، فغيثيني يا أمي وساعديني، ولا تقولي لي أنكِ لا تستطيعين أسعافي، لأني أعرف أنكِ قادرةٌ على كل ما تشائين! وتنالين من إلهكِ، جميع ما ترغبين، وأما أن قلتِ لي أنكِ لا تريدين أن تعينيني، فقلما يكون عرفيني الى من التجئ لكي يساعدني في حال مصائبي هذه الثقيلة. فأنا أهتف اليك والى أبنكِ بألفاظ القديس أنسلموس قائلاً: أما أنك أنت يا مخلصي ترحمني بمغفرتك لي آثامي، وأنتِ يا أمي تشفقين عليَّ معينةً إياي، وأما أنكما تقولان لي من هم الأشخاص الأقوى منكما لأستغيث بهم. ومن هم الذين أستطيع أن أتكل عليهم. فلا يوجد لا في السماء ولا على الأرض أحدٌ يمكنني أن أحصل منه على رحمةٍ وشفقةٍ أكثر منكما، أو يستطيع هو أن يساعدني أفضل منكما، فأنت هو أبي يا يسوع. وأنتِ هي أمي يا مريم، فأنتما تحبان من هم أكثر أحتياجاً، وأوفر شقاوةً وتمضيان في طلبهم لتخلصانهم. فأنا هو أحد الأثمة المستحقين أن يطرحوا في جهنم، بل الأشد قبحاً وتعاسةً من جميعهم، ولكن لا حاجة بكما لأن تجولا ههنا وهنا لتطلباني، بل ولا أنا أدعي بأنه يلزمكما التفتيش عليَّ، لكني أقدم لكما ذاتي برجاءٍ وطيدٍ في أنكما لا تعرضان عني، وتتركاني مهملاً منكما. فهوذا أني منطرحٌ على أقدامكما، فأغفر لي يا يسوع مخلصي، وأنتِ يا مريم عينيني آمين! |
|