"عِنْدَنَا الشَّيْخُ وَالأَشْيَبُ أَكْبَرُ أَيَّامًا مِنْ أَبِيكَ" [10].
ظنوا أنه متشامخ بسبب شيخوخته وخبرته، فيفتخروا عليه بأنه في جانبهم من هم أكثر شيبه منه ومن أبيه، وهم متفقون معنا فيما نقوله لك. ولعل أحد هؤلاء الأصدقاء كان أكبر سنًا من أيوب.
يرى البابا غريغوريوس (الكبير)أن الهراطقة خرجوا من الكنيسة، فهي تمثل الشيخ الحكيم، أما هم فبلا حكمة سماوية حقيقية. مع هذا يدّعي الهراطقة أنهم الكنيسة صاحبة الخبرة والحكمة، وكأن الكنيسة هي الدخيلة، وهم الشيوخ أصحاب المعرفة.
* يشهد يوحنا أن كل الهراطقة خرجوا من الكنيسة المقدسة الجامعة، عندما قال: "منا خرجوا، لكنهم لم يكونوا منا" (1 يو 2: 19).