لقد طالعنا في الأيام القليلة الماضية، ما تناقلته وسائل الإعلام على مختلف أنواعها، المقروءة والمسموعة والمرئية، حكم محكمة أمريكية بخصوص تقنين رغبة المثليين في ممارسة الفحشاء، قانونيًا ورسميًا. والفحشاء تعني القبيح الشنيع من قول أو فعل، ولقد أطلقت المحكمة وكذلك وسائل الإعلام على هذا لفظ «زواجالمثليين». وفي هذا المقال أنا لست بصدد تقنين هذا الحكم أو المحكمة التي أصدرته أو الدولة التي أقرته، إنما بهدوء وبعيدًا عن مشاعر الغضب والاستياء ومن باب الإشفاق على هؤلاء، أردت إلقاء الضوء على هذا النوع من الفحشاء كما يُقَيِّمه الله في الكتاب المقدس. إنها صرخة لمن يعي كي يفلت من قبضة إبليس فإن «إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ»(2كو4: 4)، «عَسَى أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ»(2تي2: 26)، مع إلقاء الضوء على الزواج كما رسمه الله.