* لكي يقدم رمزًا لصليبه رفع موسى بأمر الله الرحيم صورة حية عمودٍ في البرية، في شبه الجسد الخاطي الذي يلزم أن يُصلب في المسيح مرموزًا إليه (يو14:3). بالنظر إلى هذا الصليب الذي تعمَّد المرتل أن يتطلع إليه ويقول: "عيناي قد ذبلتا من انتظار خلاصك، وقول برك" [123]، لأنه جعل المسيح نفسه "خطية لأجلنا، وذلك شبه الجسد الخاطي، لكي نصير برّ الله فيه" رو3:8؛ 2كو21:5).
من أجل النطق ببرّ الله يقول أن عينيه قد ذبلتا من النظر بغيرةٍ وحماسٍ، بينما يتذكر الضعف البشري، متطلعًا إلى النعمة الإلهية في المسيح.
القديس أغسطينوس