منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 08 - 2023, 12:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,386

مَثَل الزَّارِعُ | " عَلَى الطَّرِيقِ "



" عَلَى الطَّرِيقِ "

يتبين بالنظر إلى الفقرة السابقة من لوقا أن المثل يتحدث عن بذرة سقطت على أربع أنواع مختلفة من الأراضي، فسقطت الأولى " عَلَى الطَّرِيقِ ". وكما تخبرنا لوقا 8: 5 قائلة:
لوقا 8: 5
" "خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَانْدَاسَ وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاءِ."

سقطت بعض البذار " عَلَى الطَّرِيقِ " ومن ثم، لم تنبت ولم تعطي ثمر بل انداست وأكلتها الطيور.
هذا الجزء من المثل معطى شرحه لاحقاً بعد بضع آيات. ومن ثم، نقرأ في لوقا 8: 11- 12
لوقا 8: 11- 12
" وَهذَا هُوَ الْمَثَلُ: الزَّرْعُ هُوَ كَلاَمُ اللهِ، وَالَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا."

وكذلك، تشرح لنا متَّى 13: 19 نفس الجزء فتقول:
" كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ."

وفقاً للفقرة السابقة، فالزرع المزروع هو كلام الله أو " كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ". ومع ذلك، فهذه الكلمة، لا تعطي نفس النتيجة في كل مكان، إذ أن إثمارها يعتمد على نوع الأرض التي تسقط عليها. وواحدة من بين أنواع الأرض المحتملة هو " عَلَى الطَّرِيقِ "، والذي، وفقاً لتفسير المثل، هم كل من يسمع كلمة الله " وَلاَ يَفْهَمُ". ما تعنيه جملة " وَلاَ يَفْهَمُ" هو شيء سنعرفه من خلال السياق. وحقاً، فالكلمة اليونانية المترجمة بمعنى "يفهم" في الفقرة السابقة هو فعل "suniemi" المستخدم ست مرات في متَّى 13، 5 وهو الجزء المتعلق بمَثَلِنا. ومن ثم، تقول لنا متى 13: 13- 15
متَّى 13: 13- 15
" مِنْ أَجْلِ هذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ [باليونانية: suniemi]. فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ [في من هم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون] نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ الْقَائِلَةُ: تَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ [باليونانية: suniemi]، وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ. لأَنَّ [هذا هو السبب الذي لأجله صاروا لا يفهمون على الرغم من قدرتهم على السمع] قَلْبَ هذَا الشَّعْب قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا [باليونانية: suniemi] بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ."

بينما يسمع الإنسان كلمة الله بالأذن، يفهمها بالقلب (لب العقل). إذاً، فالمغزى من مثل الزارع، ليس هو الفهم العقلي البسيط للكلمة. بل إنه بالأحرى فهماً وقبولاً لكلمة الله بالقلب، أو لب العقل. ولهذا السبب، تعتمد ثمار الكلمة على الأرض، التي هي قلوب هؤلاء من يسمعونها، أي أنها تعطي نتائج مختلفة في القلوب ذات الجودة المختلفة. عندما يقسى القلب، فكأنما سقطت بذار الكلمة على الطريق. فلن تنمو وبالتالي لن تعطي أي ثمر. كما تخبرنا كورنثوس الثانية 4: 3- 4 وأفسس 4: 17- 19
كورنثوس الثانية 4: 3- 4
" وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ." وكذلك،

أفسس 4: 17- 19
" فَأَقُولُ هذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ: أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ. اَلَّذِينَ *إِذْ هُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ* أَسْلَمُوا نُفُوسَهُمْ لِلدَّعَارَةِ لِيَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ."

يبدو كلام الله " مَكْتُومٌ" لبعض الناس الذين لا يقدرون على فهمه، ليس بسبب صعوبة الكلمة على الفهم، بل لأن قلوبهم قاسية، وصلبة فلا تسمح بنمو بذار الكلمة.
أما الآن، فبخصوص الكلمة اليونانية المترجمة في الفقرة السابقة من أفسس إلى "غلاظة" هي الكلمة "porosis" والتي تعني "قساوة". إنها نفس الكلمة المستخدمة في مرقس 3: 5 لوصف الفريسيين، وهم مجموعة مميزة من الناس والذين اضطهدوا يسوع.
مرقس 3: 5
" فَنَظَرَ [يسوع المسيح] حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ [إلة الفريسيين (أنظر مرقس 2: 24)] بِغَضَبٍ، حَزِينًا عَلَى غِلاَظَةِ [باليونانية: porosis- قساوة] قُلُوبِهِمْ."

كان الرب يسوع المسيح، ابن الله، موجود أمام الفريسيين!! فقد سمعوا ورأوا أعظم معلم، أعظم رجل مر من على وجه الأرض. ومع ذلك، لم يؤمنوا به. وما هو السبب؟ السبب هو قساوة قلوبهم، أي أنها كانت صلبة جداً ومن ثم غير ملائمة لاستقبال ونمو الكلمة فيها. لم تكن البذار، أو الكلمة هي الفاسدة، بل الأرض أو قلوبهم هي ما كانت قاسية.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَثَل الزَّارِعُ | "وَسَقَطَ آخَرُ فِي الأَرْضِ الصَّالِحَةِ"
مَثَل الزَّارِعُ | النوع الثالث
مَثَل الزَّارِعُ | "َسَقَطَ آخَرُ عَلَى الصَّخْرِ"
مَثَل الزَّارِعُ | سُجِّل مثل الزارع في
هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ، وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ


الساعة الآن 09:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024