لم يكن الرب يسوع المسيح بحسب ما كان يدعوا اليه يوحنا بحاجة لها وقال، “أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَار”(مت 3: 11)، ويسوع كان يجب أن يقوم بها لأنه حين قال ليوحنا، “هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ”، أدرك يوحنا سبب مجيء المسيح إليه وطلب منه وقال له اسمح لي، “فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ، حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ”(مت 3: 15). لكن يوحنا ما يزال تحت تأثير المفاجئة وقال له، “وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ”(مت 3: 14)، وكانت إجابة يسوع مقنعة له للقيام بأداء هذه البركة وهي (البر).