|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاحتفال بشهادة القديس مكراوى الأسقف نبذة عن القديس مكراوى الأسقف هذا الأب كان من أكابر أهل أشمون جريس، ورسم أسقفا على نقيوس وحدث أن ثار اضطهاد على المسيحيين، فاستدعاه يوفانيوس الوالي للمثول بين يديه، وقبل أن يذهب إليه دخل الى المذبح المقدس ورفع يديه وصلى، ثم وضع أوانى المذبح وبدله التقديس في مكان من الهيكل. وصلى ثانية الى السيد المسيح أن يحرس كنيسته، ثم توجه مع الرسل إلى أتوالى الذي تقصى منه عن اسمه ومدينته، وعلم أنه أسقف المدينة، أمر أن يضرب ويهان، وأن يذاب جير في خل ويصب في حلقه، ففعلوا به ذلك، ومع هذا حفظه الله ولم بنله أي أذى. وبعد ذلك أرسله هذا الوالي الى أرمانيوس والى الإسكندرية، وهذا أودعه السجن فأجرى الله على يديه آيات كثيرة، منها أن أوخارسطوس بن يوليوس الاقفهصى، مدون أخبار الشهداء، كان مصابا بالفالج فصلى عليه هذا القديس فشفاه الله بصلاته وقدس في بيت يوليوس وناولهم واتفق معه أن يهتم بجسده ويكتب سيرته، وبلغ الى مسامع أرمانيوس ما يعمله هذا القديس من الآيات، فأمر أن بعذب بأنواع العذابات، بأن يعصر وتقطع أعضاؤه، ويلقى للأسد الضارية، ويغرق في البحر ويوضع في أتون النار، ولكن الله كان يقويه فلم تؤذه تلك العذابات. «وكانت لهذا القديس أخت عذراء تقوم بخدمة الكنيسة تدعى مريم وشقيقان يدعى أحدهما يؤنس والآخر اسحق، فحضروا جميعا إليه وهو في السجن وبكوا أمامه قائلين: لقد كنت لنا أبا بعد أبينا ، فكيف تمضى وتتركنا يتامى، فعزاهم وشجعهم وواساهم وطلب إليهم أن يمضوا بسلام . وأشار يوليوس الاقفهصى على الوالي قائلا: "أكتب قضية هذا الشيخ تسترح منه"، فسمع لقوله وأمر بقطع رأسه فأخذ يوليوس جسده ولفه في لفائف فاخرة مذهبة. ووضع صليبا من ذهب على صدره، وأرسله في سفينة صحبة غلمانه إلى مقر كرسيه في نقيوس، فسارت حتى وصلت بلدة أشمون جريس ووقفت دون أن تتحرك كما لو كانت مربوطة بسلاسل، وعبثا حاولوا تحريكها وقد أعلموا أهل البلد بذلك فخرجوا إليهم حاملين سعف النخل، وحموه بإكرام عظيم الى بلدهم، وكانت جملة حياته مائة وإحدى وثلاثين سنة، منها ثلاثون سنة قسا، وتسع وثلاثون سنة أسقفا. |
|