منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2024, 01:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

حزقيال في رؤياه عند مدخل الباب الداخلّي المتّجه نحو الشمال




لاهوت النصّ
* مقدّمة (8: 1، 3 ب)
يبدأ النبي حزقيال بتأريخ رؤياه: "السنة السادسة، في الشهر السادس، في الخامس من الشهر" (آ 1)؛ وهذا التأريخ موافق للسنة 592 بعد السبي الأول وقبل سقوط أورشليم. وبما أن النبي كان بين المنفيّين الأوائل إلى بابل، فالروح سيحمله ويأخذه إلى أورشليم عن طريق رؤى إلهية (آ 3 ب). وجاء شيوخ إسرائيل (آ 1 ب) وجلسوا حول النبي ليستشيروا بواسطته يهوه (14: 1- 3). وكان حزقيال، في رؤياه، عند مدخل الباب الداخلّي المتّجه نحو الشمال "حيث يجلس تمثال الغيرة" (آ 3 ب).
ينقل روح يهوه "روح" النبي روحياً ويحمله إلى مكان تظهر فيه عبادة الأصنام المثيرة. وهكذا يكشف له المدى الذي تشغله هذه الأصنام.
* الدخول إلى الهيكل
صار النبي شمالي باب المذبح حيث يوجد تمثال الغيرة (آ 5 ب) وتلقّى أمراً من الروح لينظر. وإذا يهوه يشرح سبب ابتعاده عن الهيكل: "الرجاسات العظيمة التي عملها بيت إسرائيل لإبعادي عن مقدسي" (آ 6). وهذه "الرجاسات" تزداد خطورتها كلّما تنقّل حزقيال في الهيكل.
عند مدخل الدار (آ 7)، أمرَ الروح النبيّ بإحداث ثقب في الحائط (آ 8)، ليرى الرجال السبعين، من شيوخ بيت إسرائيل (آ 11)، وهم يحرقون البخور أمام صور الحيوانات والزحافات المنقوشة على الحائط (آ 10). والمرحلة الثالثة تصف الدخول في باب بيت الربّ حيث النسوة الجالسات "يبكين على تموز" (آ 14). والمرحلة الرابعة والأخيرة تحمل فيضاً من الرجاسات. فقد رأى النبي عند باب الهيكل بالذات، "خمسة وعشرين رجلاً، ظهورهم نحو هيكل الربّ ووجوههم نحو الشرق، وهم ساجدون للشمس نحو الشرق" (آ 16). لم يعد للربّ أية أهميّة، فقد رُفض واستُبدل بالأصنام الوثنيّة. فإسرائيل، في هذا الإطار، ضيَّع إيمانه وترك يهوه إلهه. فليست خطيئته السجود أمام الأصنام وحسب، بل تجاوزت ذلك إلى حدّ ممارسة الظلم في الأرض كلّها (آ 17). وفي آ 18 يلفظ يهوه حكمه ويعلن العقاب ضدّ المسيئين. فالله لن يشفق على أحد منهم، حتى وإن تعالى صراخهم.
* العقاب (9: 1- 11)
إن العقاب قريب وستُباد المدينة (آ 1) بواسطة ستة رجال مجمل كل واحد منهم بيده أداة التهديم. ويلبس واحد من هؤلاء الرجال بدلة من الكتان، ويتمنطق بزنار شُكّت فيه دواة (آ 2). وهكذا، إذا كان هناك ستة رجال لتنفيذ أمر الإدانة، فهناك بالمقابل رجل واحد يُصدر قراراً بخلاص "الذين يتنهدون وينتحبون على كل القبائح المرتكبة في أورشليم". إن هذا النوع من عدم التناسب يدلّ على مدى فداحة الخطيئة وجذريّة الحكم الصادر. "وصعد مجد إله إسرائيل عن الكروب الذي كان عليه إلى عتبة البيت" (آ 3)، ويتمّ القتل، في آ 5، 6، 7 ب على مرأى من حزقيال الذي خاف أن يبقى وحيداً (آ 8). فسقط على وجهه وصرخ مستعطفاً يهوه كي لا يُهلك بقيّة إسرائيل. يلعب النبي هنا دور الوسيط مع الربّ من أجل إنقاذ المدينة. فالدم الذي يلطّخ البلاد، والإثم الذي يملأ المدينة يجعلانه يظنّ بأن يهوه ترك شعبه (آ 10). ان عدم التبصُّر هذا يزيد قساوة القصاص. وفي النهاية، تُضرب كل الأصنام.
إن وصف القصاص ينضمّ إلى مواضيع كثيرة في البيبليا. وخطيئة عبادة الأصنام، هي دائماً، مقدّمة عقاب يأتي من يهوه، إله العهد. عندما يتنكّر شعب يهوه لإلهه ليستبدله بالأوثان، فإنه يرفض العهد ويسبّب الغضب الإلهيّ. هذا بالذات، نجده في خر 33، حيث قتل بنو لاوي ثلاثة آلاف رجل من الشعب، بسبب الإثم الكبير الذي ارتكبوه (آ 27). حين أمر هارون بصنع عجل ذهبي وعبادة هذا العجل، استدرج إسرائيل إلى الخطيئة، فتركه الله. إن حزقيال، بتوسّطه للشعب (9: 8)، إنضمّ إلى أصوات نبويّة كثيرة، مثل عاموس في 7: 2: "قلت أيها السيد الرب، إغفر! فكيف يقوم يعقوب؟ فإنه صغير" (راجع أيضاً 7: 5). أو أشعيا: "إلى متى أيها السيد" (6: 11)؟ إن النبيّ الذي يتوسّط لصالح الشعب لا يمكنه أن يقبل بأن يكون الحكمُ نهائياً.
* مجد يهوه يخرج من الهيكل (10: 2، 18، 19)
يستمر عمل يهوه، فيأمر الرجل اللابس الكتان بأن يذهب ويحضر "جمر نار" من بين الكروبين، ويذرَّه في المدينة. وفي الوقت ذاته، يرتفع مجد يهوه، ويخرج من الهيكل ويتوقّف عند الباب الشرقي. لم يعد المقدس مسكن إله إسرائيل: وهذا يمثّل ذروة غضب يهوه تجاه خطيئة عبادة الأصنام. ولم يعد الهيكل ضمانة لحضور الله، وبالتالي لخلاص الشعب. ليس حضور الله مشروطاً ببيت صنعته يد البشر، فهو حرٌّ في التنقّل حيث يشاء وعندما يشاء.
* إستنتاج (11: 23- 25)
"صعد مجد الربّ عن وسط المدينة، ووقف على الجبل الذي عند شرق المدينة. لقد ترك يهوه أورشليم إذن. وعاد النبيّ، بواسطة الروح، إلى بلاد الكلدانيّين، ونقل رؤياه إلى المنفيّين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سجل لنا حزقيال النبي رؤياه وعظاته النبوية في الكتاب المقدس
حزقيال 41: 11 و مدخل الغرفة في الفسحة مدخل واحد نحو الشمال
سفر حزقيال 9: 2 و اذا بستة رجال مقبلين من طريق الباب الاعلى الذي هو من جهة الشمال
سفر حزقيال 8: 14 فجاء بي الى مدخل باب بيت الرب الذي من جهة الشمال
هاأنذا واقف على الباب وأقرع.ان سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل اليه وأتعشى معه وهو معى


الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024