رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِذا وَجَدَتهُ دَعَتِ الصَّديقاتِ والجاراتِ وقالت: إِفرَحْنَ معي، فقد وَجَدتُ دِرهَمِيَ الَّذي أَضَعتُه! تشير " إِفرَحْنَ معي، فقد وَجَدتُ دِرهَمِيَ الَّذي أَضَعتُه " إلى فرحة المرأة التي لا تكتمل إلاَّ بردِّها الدرهم المفقود. هذه الآية تلمح إلى بحث الله عن الخطأة. ربما نفهم أنَّ الله يغفر لخاطئ الذي يسعى إليه طلبا لرحمته، أن يبحث الله عن الخاطئ، ثم يغفر له، فلا بد أنه صاحب حبٍ فائقٍ. وهذا هو الحب الذي دفع يسوع المسيح إلى المجيء إلى الأرض والبحث عن الناس الضائعين الخاطئين ويُخلصهم. ويُعلّق القديس غريغوريوس النيزينزي "هذه هي غاية الله فينا، إذ صار إنسانًا من أجلنا وافتقر (2 قورنتس 8: 9) لكي يُقيم جسدنا (رومة 8: 11)، ويرد َّ صورته فينا (لوقا 15: 9)، ويُجدِّد الإنسان لنصير كلنا واحدًا فيه". أمَّا الأب أنطونيوس فكري فيفسّر الآية تفسيرا رمزيا روحيا بقوله " المرأة تمثل الكنيسة عروس المسيح، وواجبها أن تفتش عن كل مفقود. والدراهم رمز الوديعة التي أودعها الله للكنيسة. وكل درهم يشير للطبيعة الإنسانية التي طبع عليها صورة الملك السماوي كما يُطبع على العملة صورة قيصر. وضياع الدرهم يشير لضياع صورة الملك السماوي من الإنسان". ليتنا كدراهم فلنحتفظ بقيمتنا فنحمل صورة الملك الإلهي فينا. معنى هذا المثل هو إظهار محبة المسيح في طلب الخطأة الضَّالّين وفرحه بخلاصهم. |
|