|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَينَما هُوَ يَتَكَلَّم إِذا غَمامٌ نَيِّرٌ قد ظلَّلهُم، وإِذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول: هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضيت، فلَهُ اسمَعوا. تشير عبارة" غَمامٌ" الى علامة حضور الله وظهوره الالهي (2 ملوك 2: 7-8)، كما اختبره الشعب خلال مسيرة الخروج من مصر (خروج 19: 16)، وفي خيمة الموعد (خروج 4: 34-35) وفي الهيكل يوم تدشينه في زمن سليمان (1 ملوك 8: 10-12). أمَّا عبارة "صَوتٌ" فتشير الى صوت الآب. اما عبارة "هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ" فتشير الى أعظم إعلان يتقبّله الإنسان من الله في أعماق قلبه، وهو إدراك بنوّة المسيح الطبيعيّة لله كموضع سرور الآب خلال طاعة الابن الكاملة حبًا وتواضعًا. وهذا الإعلان كان قد نطق به الآب وقت معمودية يسوع.\ اما لوقا الإنجيلي فقد استخدم عبارة "هذا هوَ ابنِيَ الَّذي اختَرتُه" فكلمة "مختاري"، ومن خلالها يحيلنا لوقا اقوال أشعيا النبي حيث تعني ذلك الشخص الغامض "عبد الله" "هُوَذا عَبدِيَ الَّذي أَعضُدُه مُخْتارِيَ الَّذي رَضِيَت عنه نَفْسي (اشعيا 42: 1) وإمّا شعب الربّ “لِأَجلِ عَبْدي يَعْقوب وإِسْرأئيلَ مُخْتاري دَعَوتُكَ بِآسمِكَ ولَقَّبتُكَ وأَنتَ لم تَعرِفنْي (اشعيا 45: 4). وفي لحظة الصلب، يستخدم لوقا نفس الكلمة من جديد "خَلَّصَ غَيرَه فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَه، إِن كانَ مَسيحَ اللهِ المُختار!" (لوقا 23: 35). يصبح يسوع "العبد" و "المختار" في فصحه، أي في خروجه (رحيله) نحو الآب |
|