|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما الدور الذي يجب أن تلعبه الصلاة في علاقاتي العاطفية؟ الصلاة ضرورية في جميع جوانب حياتنا، بما في ذلك علاقاتنا العاطفية. فمن خلال الصلاة نفتح قلوبنا لحكمة الله وإرشاده. في سياق المواعدة، تخدم الصلاة أغراضًا حيوية متعددة. أولاً، تساعد الصلاة على مواءمة رغباتنا مع إرادة الله. عندما تشرع في علاقة مواعدة، ضع آمالك ومخاوفك وقراراتك أمام الرب. اطلب منه أن ينقي نواياك ويمنحك التمييز. تذكر كلمات مزمور 37: 4: "اِسْتَبْشِرْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ مُشْتَهَيَاتِ قَلْبِكَ". عندما نطلب الله أولاً، فإنه يصوغ رغباتنا حسب خطته الكاملة. ثانيًا، تعزز الصلاة الألفة الروحية بين الشريكين. فالصلاة معًا يمكن أن تكون وسيلة قوية لتعميق علاقتكما والنمو في الإيمان كزوجين. عندما تتشاركان بقلوبكما مع الله في حضور بعضكما البعض، فإنكما تخلقان مساحة مقدسة من الضعف والثقة. ترسي هذه الممارسة أساسًا قويًا لعلاقة تتمحور حول الله. أظهرت الأبحاث أن الأزواج الذين يصلون معًا يشعرون بقدر أكبر من الرضا والالتزام في العلاقة. وجدت دراسة أجراها فينشام وبيتش ولامبرت وستيلمان وبريثوايت أن الصلاة من أجل الشريك ارتبطت بزيادة الرضا عن العلاقة بمرور الوقت. كان للصلاة تأثيرات تفوق السلوكيات الإيجابية الأخرى في العلاقات. توفر الصلاة القوة والإرشاد في الأوقات الصعبة. كل علاقة تواجه صعوبات، واللجوء إلى الله معًا في تلك اللحظات يمكن أن يجلب الراحة والوضوح والأمل المتجدد. كما يذكّرنا القديس بولس في فيلبي 6:4-7، "لا تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ حَالٍ، بِالصَّلَاةِ وَالْتِمَاسٍ، مَعَ الشُّكْرِ، قَدِّمُوا طَلَبَاتِكُمْ إِلَى اللهِ بِصَلَاةٍ وَطَلَبٍ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فَهْمٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ". أخيرًا، تساعدنا الصلاة على الحفاظ على المنظور الصحيح. فهي تذكرنا بأن إشباعنا النهائي يأتي من الله وليس من شريكنا. هذا يحمي من التبعية غير الصحية ويحافظ على المسيح في مركز العلاقة. تذكر أن الصلاة ليست وصفة سحرية لضمان علاقة مثالية. بل هي وسيلة لدعوة الله في كل جانب من جوانب حياتك العاطفية، واثقين في إرشاده المحب. اجعل الصلاة ممارسة ثابتة، سواء على المستوى الفردي أو كزوجين. اطلبوا مشيئة الله بجدية، واسمحوا لسلامه أن يرشد قلوبكم بينما تخوضون أفراح المواعدة وتحدياتها. |
|