عندما قدَّم الرب نفسه للعالم أنه ”خبز الحياة الذي نزل من السماء“، الذي مَن يأكله هو فإنه يحيا إلى الأبد، على خلاف المَنِّ الذي أَكَلَه الآباء في البرية وماتوا؛ تذمَّر اليهود عليه وخاصموا بعضهم بعضاً، بل إنَّ كثيرين من التلاميذ (غير الاثني عشر) لمَّا سمعوه يتكلَّم عن أَكْل جسده وشُرب دمه، قالوا: «إنَّ هذا الكلام صعبٌ! مَن يقدر أن يسمعه؟»، وانسحبوا من رفقته. فسأل الرب الاثني عشر إن كانوا هم أيضاً يُريدون أن يمضوا، فأجابه بطرس عنهم: «يا ربُّ، إلى مَن نذهب؟ كلام الحياة الأبدية عندك. ونحن قـد آمنَّا وعرفنا أنك أنت المسيح ابـن الله الحي» (يو 6: 67-69).