|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دور مريم الكليّة القداسة الذي لا غنى عنه سؤال يطرح نفسه؟ تُرى هل ثمّة مبالغة في ما ختمنا به الفصل السابق؟ قد يكون مفيدَا أن نذكر أنّ الرسالة الأولى للعذراء في فاطما التي جاء فيها: "العديد من النفوس تذهب إلى جهنّم لأنّ ليس هنالك من يصلّي لأجلها"، هذه الرسالة أتبعتها العذراء بأخرى، وفيها "للحدّ من ذهاب النفوس إلى جهنّم، يريد الثالوث الأقدس أن يوطّد في العالم أن يوطّد في العالم التعبّد لقلبي الطاهر". لا شكّ أنّنا نجد الجواب الشافي إذا تعمّقنا في مضمون هذا الفصل المريمي الذي يُعتبر ذروة رسالة القدّيسة النبويّة، متأمّلين كيف أنّ البتول فيرونيكا كانت قد أدركت التكرّس الشخصيّ والجماعي الكامل لمريم الكليّة القداسة، وعاشته بشكل نبويّ، لدرجة أصبحت معها علامة ورسولة. إلاّ أنّ موضوعًا آخر يشير اليوم جدلاً كبيرًا حول مكانة مريم الكليّة القداسة ودورها في الكنيسة وفي تاريخ الخلاص. بعضهم يزعم أنّ هذا الدور مبالغ فيه، والبعض الآخر يعتقد أنّه يحوجنا الكثير من البحث والتقصّي لاكتشاف حقيقة هذا الدور وتقديره حقّ قدره. ليس المطلوب أن يكون المرء كثير العلم والذكاء ليدرك أنّ أزمنتنا هذه تحمل ختمًا مريميًّا واضحًا لم يُعرَف له مثيل في التاريخ، إنّه أمر لا يخفى حتّى على الصغار والبسطاء. فمن خلال ظهورات العذراء المتلاحقة، بدءًا من شارع باك (Rue du Bac) والأيقونة العجائبيّة، لورد، لاساليت، فاطما، وظهورات أخرى أثبتتها الكنيسة أو لا تزال قيد الدراسة والتمحيص، كذلك من خلال عدّة حركات مريميّة وحقائق كنسيّة استنبطها الروح القدس والعذراء نفسها، يرتسم بوضوح ما قد أصبح تعبيرًا متداولاً: "الأزمنة المريميّة"، إنّه تعبير نسمعه أو نقرأه مرارًا، حتّى في خطب لبابوات ولمسؤولين رفيعي المستوى في الكنيسة المقدّسة. ويبدو أنّ الأزمنة المريميّة هي الأزمنة التي يقود خلالها الروح القدس الكنيسة، وبالتالي العالم، لكي يفهم، ومن ثمّ يعلن، الحقيقة كلّها (يوحنّا 14/17) حول مريم، حول دورها الحاسم: دور "المرأة التي ستسحق رأس الحيّة القديمة، "سأضع عداوة بينك وبين المرأة" (تكوين 3/15)، "المرأة الملتحفة بالشمس التي تصارع التنين (رؤيا 12)؛ "المرأة التي أوكل الربّ إليها، من على الصليب وقبل أن يعلن أنّ "كلّ شيء قد تمّ" (يوحنّا 19/30)، البشريّة بأسرها كأبناء لها تلدهم مع المخلّص عند أقدام الصليب، وهي "تصرخ من ألم المخاض" (رؤيا 12/2)؛ امرأة" عرس قانا الجليل التي تتوسّط لدى ابنها للبشرّية التي فقدت خمر النعمة (يوحنّا 2)؛ "المرأة" التي لا يستطيع الله أن يرفض لها شيئًا لأنّها لم ترفض له شيئًا، حتّى التضحية بابنها الوحيد، الذي هو الله، وقد أصبحت نظير إبراهيم، أمًّا لشعوب عديدة. هذا "الاجتياح" المريمي" وعلى مستوى كنسيّ شامل، بتقدّم على جبهتين متوازيتين: الأولى لاهوتيّة وعقائديّة، الثانية شعبيّة وتقويّة. فعلى الجبهة الأولى، نلمس بداية ظهور "براعم" عقائد مريميّة: الأولى هي عقيدة الحبل بلا دنس (1854) التي أثبتتها فورًا السماء، والعذراء مريم نفسها في لورد بعد أربع سنوات: "أنا الحبل بلا دنس" (1858)؛ ثمّ عقيدة الانتقال إلى السماء بالنفس والجسد (1950) مع البابا بيوس الثاني عشر، مع كلّ ما تحمل هاتان العقيدتان في طيّاتهما من معانٍ جوهريّة بالنسبة للإنسان ولتاريخ الخلاص؛ ولا مجال هنا لشرحها والتوسّع بها بمثل هذه العجالة. وفي نهاية المطاف: إلى أين ستصل هذه الجبهة المريميّة؟ لقد أجابت العذراء مريم عن هذا التساؤل في ظهوراتها في أمستردام كـ "سيّدة جميع الشعوب" وهو ظهور أثبته الأسقف قبيل سنة 2000، حيث تعلن أنّها "وسيطة كلّ النِّعَم السماويّة وشريكة الفداء". ها هي إذًا نقطة الوصول! فمريم ليست اختيارًا إضافيًّا ضمن الكنيسة، وكم ما في ذلك من أهميّة. لا غنى عن مريم في الفداء التاريخيّ، والشخصيّ لكلّ إنسان. فمريم، لا بقدرتها ونعمتها الخاصّة، بل بإرادة الله، هي شريكة حقيقيّة في فداء العالم والبشريّة كلّها. وهذا ما يبدو واضحًا في ما ترمز إليه الأيقونة العجائبيّة التي أعطتها مريم بنفسها للقدّيسة كاترين لابوريه في ظهورها سنة 1830 في باريس: الحبل بلا دنس على الوجه الأمامي للأيقونة، و"شركة الفداء" التي يُرمَز إليها بحرف الـ "م" المرتبط بشكل لا ينفصم بالصليب، على الوجه الخلفيّ؛ إنّها مسيرة لا تمرّ فقط من خلال قلب يسوع، بل أيضًا من خلال قلب مريم الطاهر المتألّم، المتواجدين كليهما في الأيقونة؛ بالفعل، فإنّ العذراء قد أعلنت بعد ذلك: "يريد الثالوث الأقدس توطيد التعبّد لقلبي الطاهر في العالم" (فاطما 1917) أمّا وقد بلغنا بذلك نطاق الجبهة الثانية، أي التقوى والتعبّد الشخصيّ لمريم الكليّة القداسة، فإنّ هاتين الجبهتين متكاملتان فيما بينهما. فالتعبّد يجب أن يبلغ ذروته، بحسب التعليم المريمي الأسمى للقدّيس "لويس ماري غرينيون دي مونفورت"، في كتابه الشهير "التعبّد الحقيقيّ..."، من خلال التكرّس الشخصيّ والجماعي الكامل للعذراء مريم الكليّة القداسة: أ – تعليم هو ثمرة النضوج والتعمّق المستمرّ للمدرسة الروحيّة الفرنسيّة المؤسّسة على سرّ التجسّد؛ ب – استسلام وثقة كاملة بتلك التي تعرف يسوع أكثر من الجميع، بتلك النعمة التي تستطيع أن تقودنا إلى الطريق الأكثر أمانة واختصارًا، نحو ابنها المبارك، والتي أسلم يسوع ذاته بكليّتها إليها. والجدير بالذكر، أنّ البابا يوحنّا بولس الثاني، توقّف مجدّدًا عند ها التعليم، فتشرّبه، وتعمّق فيه ساعيًا إلى تحقيقه، وأهداه إلى العالم بأسره في ندائه الشهير "كلّي لك"، وبتكريسه العالم بأسره والألفيّة الثالثة لقلب مريم الطاهر، داعيًا الجميع مرارًا لقراءة علامات الأزمنة، ولفهم هذا التكرّس وتطبيقه بحسب طلب العذراء مريم في فاطيما. وبفضل العناية الإلهيّة، وبشكل يدعو للعجب، احتلّ شخص مريم ودورها الإلهيّ الفاعل، مكانة بارزة في اختبارات القدّيسة فيرونيكا، حيث نعثر في كتاباتها على الكثير ممّا يصحّ قوله في هذا الشأن. وبذلك استحقّت أن تُدعي "رسولة مريم" وليس فقط "تلميذة مريم"، وفق ما ورد في "يوميّاتها". كان لمريم العذراء دور "كاسح" في حياة فيرونيكا. فكلّما أوغلنا في تصفّح تلك "اليوميّات"، يتأكّد لنا أنّ مريم الكليّة القداسة، كانت في نظرها، وبشكل واضح لا يرقى إليه الشكّ، وسيطة كافّة النِّعَم وشريكة الفداء، وقد أوحي لها ذلك من السماء بوضوح تامّ. فليس عجبًا أن تبلغ قدّيستنا الذروة في التكرّس لمريم العذراء، على المستوى الشخصيّ كما الجماعي. فقد رأينا كيف أنّها وهي لا تزال طفلة، كانت تتوجّه بإلفة نحو العذراء مريم، عندما كانت تبتغي الطفل يسوع، أو تبتغي إطعامه، فتنال مرارًا ما كانت تطلبه؛ وكيف أنّها قد سمعت من فم العريس الإلهيّ، كما من فم مريم الكليّة القداسة: "أنت المفضّلة لديّ". واستنادًا إلى ما جاء في الفصلين الثالث والرابع، تبيّن لنا أنّ علاقة فيرونيكا بمريم كانت تنمو باطّراد، خاصّة بعد نيلها السمات، لدرجة أنّ تعبّدها لمريم "احتلّ أو كاد، المكانة نفسها التي هي ليسوع" على حدّ قول الأب لازارو ايريارت"، وهو أحد الباحثين المعروفين برصانتهم، وبتوخّيهم الدقّة والموضوعيّة، بعيدًا عن العاطفة والهوى. والأب نفسه، يسرع إلى توبيخ ما يرمي إليه، قائلاً إنّ هذا "الاحتلال" هو حالة إيجابيّة لصالح "الوصول" إلى يسوع بطريقة أكثر أمانة وسهولة. في هذا الكتيّب، لا يسعنا القيام بدروس وتحاليل موسّعة، لنستخرج منها نتائج لاهوتيّة، لكنّنا نبغي الحثّ على ذلك، لكوننا متأكّدين أنّه يوجد في "يوميّاتها"، هذا "الكنـز الخفيّ"، مواد تعليميّة أكيدة، وربّما فريدة، ستكون ضروريّة جدًّا للمساعدة على بلوغ الأهداف التالية البالغة الأهميّة في تاريخ الخلاص: - مريم وسيطة كافّة النِّعَم وشريكة الفداء. - ضرورة التكرّس لقلب مريم الطاهر. ونحن، إذ نختار بعض المقاطع من "يوميّات" القدّيسة، كلّنا أمل أن توقظ فينا هذه المقاطع فضولاً مقدّسًا، ورغبة في البحث عن مقاطع أخرى جوهريّة. وإليك، عزيزي القارئ، هذه المقاطع المختارة: - في 1 تشرين الثاني 1702، تلقّت فيرونيكا بالفعل وشاحًا عجائبيًّا، لا يزال يُحتفظ به في دير شيتا دي كاستلّو، أثناء دعوتها إلى أن تضيف إلى اسمها الرهبانيّ: فيرونيكا ليسوع ومريم، ليسوع المصلوب ولمريم العطوف. لقد كُتب لفيرونيكا أن تختبر عذابات الفادي، و"أوجاع شريكة الفداء". - كانت تُملي على فيرونيكا ما يجب أن تسجّله في كتاباتها. وكانت تعطيها المناولة كلّ أيّام سجنها، طوال فترة الامتحان المفروض من محكمة التفتيش... وكانت تناولها في الأيّام التي كان يُحظّر على الجماعة أن تتناول منها. بواسطة مريم كانت تشفي الأخوات المرضى... وبإيحاء من مريم يوم عيد التقدمة سنة 1708، كرّست ذاتها احتفاليًّا للعذراء... في 28 تشرين الأول سنة 1711، بحضور القدّيس فرنسيس والقدّيسة كلارا، أعطتها العذراء خاتمًا مطبوعًا عليه اسم مريم ودعتها "ابنتي الأعزّ بين كلّ بناتي". ثمّ قدّمت لها كأسين: إحداهما تحتوي دم يسوع، والأخرى مليئة بدموع مريم. كأسان قدّمتهما القدّيسة للآب الأزليّ حاصلة منه على كافّة أنواع النِّعَم، فأشركتها مريم بالآلام التي اختبرتها على أقدام الصليب، وبالسيوف التي اخترقت قلبها... (أنظر الآلام المتجدّدة، ص 126 – 127). - "... كان يبدو لي بأنّ الحبّ اللامتناهي كان يختطف قلبي إلى قلب مريم الكليّة القداسة، الذي هو نبع وبحر يحتوي نارًا من الحبّ الحقيقيّ؛ وبأنّ نفسي غارقة في الحبّ الإلهيّ، من خلال قلب مريم الكليّة القداسة... الذي كان يجعلني أدرك من خلال التواصل، أنّها كانت تبثّ فيّ شيئًا من الذي كانت تشارك هي به، عندما كان الكلمة الإلهيّة يتواجد في أحشائها. آه! يا لمحبّة مريم الكبيرة!" (25 أيار 1717: اليوميّات، III، 922-924). - "... تغلغلت النفس واختبرت أنّ مريم الكليّة القداسة قد فعلت هي أيضًا الشيء نفسه. فتقواها هي متطابقة بالتمام حتّى الانصهار مع الرحمة الإلهيّة؛ وكلاهما بكاملهما لصالح نفسي؛ والنفس تُضحي ثابتة وواثقة بكليّتها بالله وبمريم الكليّة القداسة. وقد تمّ هنا اتّحاد القلوب الثلاثة في واحد، واتّحاد الإرادات الثلاثة في إرادة واحدة فقط، إرادة الله..." (12 تشرين الأول 1712: اليوميّات، IV، 112). - يا ابنتي أريد أن تدوّني النِّعَم التي منحناها لك، الله وأنا، بمناسبة عيد تطهيري... تذكّري بأنّ الطاعة المقدّسة أرسلتك عند قدميّ؛ ومنحتك عناقًا حارًّا. حين ذاك، نلت في قلبك، من خلال الاتصالات، تذوّقًا من الحبّ، منحَ نفس نفسي شعورًا بالطهارة الملائكيّة، وقد كان ذلك من خلال طهارتي عينها. لقد جعل قلبي ونفسي "قلب قلبي" تشعر بشكل عميق بقيمة طهارتي. يا ابنتي، اعتبري جيّدًا هذه النعمة المُرضية جدًّا لدى الله. فإنّ النفس البسيطة والطاهرة هي منظورة دومًا من الله، الذي ينعم عليها بنعمه وهباته الإلهيّة. يا ابنتي، إنّ نظرة الله الإلهيّة تقدّس وتحيي الأنفس البريئة والطاهرة" (شباط 1726: اليوميّات، IV، 829-834). وفيما كنت أقاسي العذابات نفسها، كان قلب قلبي يتّحد بقلبي، وتجدّدت في ذلك اليوم عدّة مرّات آلامي في ذلك القلب، فكانت مؤلمة، لكن بأسلوب حبّ خارق، كنت تتعلّمين التألّم. فحياة ابني المعذّبة وحياتي كانتا تخدمانك في أن تتعلّمي كيف تحبّين... وكنت أبقى إلى جانبك، وأعلّمك وأضعك في الممارسة الأكثر كمالاً" (5 نيسان 1726: اليوميّات، V، 840). - "لدى هذا التثبيت، شاركت نفسي لأجلك بفعل شكر لله، وقد منحك الله الفاعل الدعوة أثناء ذلك، وثبّت نفسك كمختارة بين المختارين. فتمّ إقامة عيد في الفردوس لأجل هذا التثبيت الذي تمّ، وأنت بقيت مرتبطة بإرادة الله. فبدأ فيك تذوّق الفردوس مسبقًا..." (25 آذار 1727). - ... لقد ذرفت لثلاث مرّات دموعًا من دم... لقد بذل الشيطان كلّ ما بوسعه لانتزاعك من الإرادة الإلهيّة، وإسقاطك في خطايا وأخطاء، لكنّي كنت أدافع عنك وأجعله يهوي في جهنّم، مانحةً إيّاك قوّة تتفوّقين بواسطتها على جهنم بأسرها. كان يتحرّك، ويجد سبيلاً ليجعلك تضطّربين بواسطة الخلائق؛ فكنت أدرّبك على ما تستطيعين القيام به للتمرّس بالفضيلة والسلام..." (25 كانون الأول 1725: يوميّات IV، 815). - "... حينئذٍ، شعرتُ بألم جديد من آلام مريم، كما في العادة أن يحدث معي ليلاً... وقد تمّ تجديد الصلب، وبالنهاية، تجدّدت آلام مريم... وكانت مريم الكليّة القداسة تشير نحو الختم، فكنت أدرك بأنّ كلّ خير كان يتواجد هناك، حيث السجلّ، أي أنّ في قلب مريم يتواجد نبع كلّ النِّعَم..." (يوميّات III، 584). - "... جعلتك ترين بوضوح أباك الساروفيمي (القدّيس فرنسيس)، فرجوته بأن يستحصل لك على نعمة ما، وأوصيته برهبانيّتك، بالأنفس المطهريّة، بالخطأة، وبعدّة أمور أخرى. فهو حينئذٍ قال لك وهو يشير إليّ: أركضي، أركضي إلى ها هنا، حيث نبع النِّعَم؛ وأشار إليك نحو قلبي..." (يوميّات IV، 315). - "... كانت تشير إليّ نحو قلبها الذي تخترقه سبعة سيوف، وتقول لي: هنا نبع النِّعَم" (يوميّات III، 1232). - "... بلحظةٍ، بدا لي أنّ تلك المرآة قد أضحت من جديد كختم مكتوب عليه: نبع النعم، ورأيت سبعة سيوف منقوشة في قلب مريم" (يوميّات III، 442). - "... تستطيعين كلّ شيء، إن أردت، لأنّك فيك ومنك تخرج النِّعَم؛ فأنت نبع النِّعَم، وفي يدك النِّعَم كلّها، ويبدو لي أنّنا نرى، في قلبك، آلامك التي تعلن كلّها كختم: "نبع كلّ النِّعَم". إذًا، فإنّ قلبك هو نبع كلّ النِّعَم، ونحن كلّنا متذلّلون وساجدون أمامه..." (يوميّات V، 836). من له أذنان سامعتان فليسمع ما يقوله الروح للكنائس! (رؤيا 2/7) ولتدوِّ في العالم كلّه هذه الصلاة القلبيّة الجميلة للغاية: "يا قلب يسوع الأقدس، إجعلني أحبّك دومًا أكثر. يا قلب مريم الحلو، كن خلاصي نفسي!" وبهذه الصلاة نحضّر أنفسنا للقسم الثالث. |
|