السفارة الأمريكية تتهرب من التعليق على فيديو "ستيوارت".. والإسلامبولي: سقطة دبلوماسية
رفضت السفارة الأمريكية بالقاهرة التعليق على استنكار الرئاسة المصرية نشرها مقطع فيديو يسخر من الرئيس محمد مرسي، ولم تنف السفارة نشر حسابها على موقع "تويتر" مقطعا من برنامج جون ستيوارت "ذا دايلي شو"، انتقد فيه المذيع الأمريكي الساخر التحقيق مع باسم يوسف. وغرَّد حساب الرئاسة على "تويتر" ردا على تغريدة السفارة الأمريكية، قائلا إنه "من غير الملائم لبعثة دبلوماسية أن تشارك في هذه الدعاية السياسية السلبية"، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين رواد الموقع، ما دفع الرئاسة لحذف تعليقها لاحقا، لا سيما بعد تعليق يوسف الساخر: "يا جدعان صلُّوا على النبي، ده مهما كان عيش وفراولة".
وقال مصدر دبلوماسي بالسفارة الأمريكية لـ"الوطن" إن "موقف الولايات المتحدة واضح إزاء التحقيق مع المذيع باسم يوسف، وهو ما عبرت عنه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، حين أعربت عن قلق أمريكا على حرية الرأي والتعبير في مصر بعد التحقيق مع يوسف".
وعلقت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية الأسبق، على الواقعة قائلة إنه "لا يليق بأي بعثة دبلوماسية التدخل في الشأن الداخلي للدولة التي تعمل بها، لا سيما عندما يكون هذا الشأن عبارة عن قضية معروضة أمام القضاء"، مضيفة أن "هذه سقطة دبلوماسية، وأعتقد أن السفارة تعلم ذلك جيدا". وأوضحت أنه رغم أن الواقعة تتماشى مع بيان الخارجية الأمريكية بخصوصها، والذي يجب على السفارة الالتزام به، إلا أن السفارة غير ملزمة باتخاذ مزيد من الخطوات في هذا الشأن أو حتى التعليق على القضية، حفاظا على القواعد الدبلوماسية الراسخة التي تمنع البعثات الدبلوماسية من التدخل في الشأن الداخلي للدول المضيفة لها.