الحقيقة هي الإدراك
في القرن السابع قبل الميلاد، كانت مجموعة من المفكرين القدامى من ما قبل سقراط يُدعون السفسطائيون هم أول النسبية الحقيقية وكانوا يعتقدون أنه لا توجد حقيقة مطلقة، وبالنسبة للسفسطائي، فإن تجربتنا الحسية والعقلية على هذا الكوكب ذاتية تمامًا ولن يختبر أي شخص آخر العالم بنفس الطريقة التي نختبر بها وقد يبدو هذا غريبًا بالنظر إلى أن البشر لديهم العديد من التجارب المشتركة ويمكن للناس التعرف على الألوان والأشكال والروائح والأصوات بطرق متشابهة جدًا، ومع ذلك، فقد أظهرت التجارب الحديثة أن جميع تجاربنا الحسية تختلف قليلاً عن تجارب أي شخص آخر بسبب تركيبتنا الجينية الفريدة والواقع هو الإدراك، الذي تم بناؤه وخلقه من خلال العمل المشترك لعقولنا واعضائنا الحسية، وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك بعض الحقيقة المطلقة، إلا أننا لن نعرفها أبدًا.