رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن العذراء القديسة ولدت جسديًا، الله متحدًا بالجسد حسب الأقنوم، فنحن نعلن أنها والدة الإله، ليس أن طبيعة الكلمة تأخذ بداية وجودها من الجسد لأنه "(أي الكلمة) كان في البدء، والكلمة كان الله، وكان الكلمة عند الله" (يو1: 1)، وهو بشخصه خالق الدهور، وهو أزلي مع الآب، وخالق كل الأشياء. لكن، لأنه كما سبق وقلنا إنه إذ وحَّد الإنساني بنفسه أقنوميًا، وجاز الولادة الجسدية من بطنها، فلم تكن هناك ضرورة لميلاد زمني وفي آخر الدهور، لطبيعته الخاصة. لقد ولد لكي يبارك أصل وجودنا نفسه، ولكي بولادته من امرأة حينما يتحد بالجسد ترفع عن كل الجنس (البشرى) اللعنة التي ترسل أجسادنا من الأرض إلى الموت، وبواسطته أبطل القول: "بالوجع تلدين أولادًا" (تك3 : 16) لكي يظهر صدق قول النبي: "الموت إذ قوى قد ابتلعهم" (من الترجمة السبعينية هو13: 14)، وأيضًا: "يمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه" (أش25: 8). هذا ما يجعلنا نؤكد أنه هو شخصيًا قد بارك الزواج بتجسده وباستجابته للدعوة للذهاب إلى قانا الجليل مع الرسل القديسين. - لقد تعلمنا أن نعتقد بهذه الآراء من الرسل القديسين والبشيرين، ومن كل الأسفار الموحى بها، ومن الاعتراف الصادق لآبائنا المباركين. إنه من الضروري أن تقواك أيضًا ترضى بكل هذه وتوافق على كل واحدة بدون خداع. إن ما يلزم أن تحرمه تقواك قد ألحق بهذا الخطاب المرسل منا. |
|