منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 08 - 2023, 05:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

آرميا النبي | الله واهب الحكمة والمعرفة


الله واهب الحكمة والمعرفة:

23 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ. 24 بَلْ بِهذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلًا فِي الأَرْضِ، لأَنِّي بِهذِهِ أُسَرُّ، يَقُولُ الرَّبُّ.

لئلا يظن الإنسان أن التوبة هي عمله الذاتي أو أنه بحكمته ومعرفته ينمو روحيًا أكد الرب:
"لا يفتخر الحكيم بحكمته،
ولا يفتخر الجبار بجبروته،
ولا يفتخر الغني بغناه،
بل بهذا يفتخرن المفتخر:
بأنه يفهم ويعرفني إني أنا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلًا في الأرض" [23-24].
جاء هذا الحديث إجابة على التساؤل الذي وُجه ضد كلمات إرميا النبي: ماذا ينقصنا ونحن نقتني الحكمة والقوة والغنى؟
في لغة مشابهة يتكلم النبي حزقيال عن أن الفضة والذهب التي يفتخر بها الإنسان لا تفيد شيئًا فيقول "يلقون فضتهم في الشوارع وذهبهم يكون لنجاسة لا تستطيع فضتهم وذهبهم إنقاذهم في يوم غضب الرب. لا يشبعون منهما أنفسهم ولا يملأون جوفهم لأنهما صارا معثرة إثمهم" (حز 7: 19).
يقتبس الرسول بولس هذه الآية ويطبقها في الرسالتين إلى أهل كورنثوس (1 كو 1: 31، 2 كو 10: 17). ففي الأولى يقارن بين صليب السيد المسيح والفلسفة أو الحكمة الإنسانية؛ فصليب المسيح هو قوة الله وحكمة الله للخلاص وقد صار ربنا يسوع المسيح لنا حكمة وبرًا وقداسة وفداء، بهذا يهدم الرسول أساس افتخارهم بالناس، فإنهم في غباوتهم يقولون أنا لبولس وأنا لأبُلّوس وأنا لصفا؛ وكأن مصدر خلاصهم وحياتهم الناس. وفي الرسالة الثانية يتألم الرسول مما سمعه عن أعمال المعلمين الكذبة المتعجرفين، فإن من يظن أنه أفصح من غيره يكون بهذا قد افتخر بنفسه ونسى الرب. لقد افتخر الأنبياء الكذبة بحكمتهم المخادعة، والقادة العسكريون بجبروتهم وقوتهم، وتصادموا مع إرميا النبي الناطق بالحق الإلهي، وحسبوا حكمة الله التي نطق بها جهالة.
هذه التسبحة تمجد حكمة الله وفهمه ومعرفته، الأمور التي يحسبها غير الروحيين غباوة وجهالة، متكلين على حكمتهم البشرية وخبرتهم الشخصية ومعرفتهم العقلية البحتة خارج دائرة الإيمان والإعلان الإلهي. لهذا ففي إرسالية السبعين رسولًا قيل: "تهلل يسوع بالروح وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء، وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب، لأن هكذا صارت المسرة أمامك" (لو 10: 21). ويقول الرسول بولس: "لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة... لأن جهالة الله أحكم من الناس... اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء" (1 كو 1: 21-27). هكذا إذ أساء الإنسان إلى الحكمة التي وهبه الله إياها ظن حكمة الله جهالة...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تطلع الحكيم إلى الله واهب الحكمة فرآه
إن الله واهب الحكمة والعلم والمعرفة والفلسفة الحقة
الحكمة والمعرفة
يا روح الحكمة والمعرفة إرحمنا
الحكمة والمعرفة البشرية


الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024