رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" البَرِّيَّةِ" فتشير الى مكان قفر عاري من النبات والخالي من الناس ومسكن الوحوش (مرقس 1: 13) وارتأى ابعض الباحثين أنها البرية الواقعة الى الجنوب الغربي من أريحا، وهي رمز الى مكان الشر. والبرية بحسب المفهوم اليهودي هي مسكن للشياطين، فهي أماكن خربة وقبور، والمسيح ذهب الى البرية ليحارب الشيطان في عرينه. ويعُلق القديس يوحنا الذهبي الفم "انظر أين يصعده الروح عندما أخذه لا إلى مدينة ولا إلى مسرح عام، بل إلى برية. بهذا كان يجتذبه الشيطان معطيًا إيّاه فرصة ليس فقط بجوعه، وإنما خلال الموضع أيضًا". وقد بدأت التجربة بعد اقامته في الصيام في البرية بحسب متى الإنجيلي، أمَّا حسب انجيل مرقس فإن التجربة ظلت طيلة اقامته في البرية " أَقام فيها أربَعينَ يَوماً يُجَرِّبُهُ الشَّيطانُ" (مرقس 1: 13). أمَّا عبارة " لِيُجَرِّبَه" في الأصل اليونانيπειρασθῆναι فتشير الى هدف سيره الى البَرِّيَّةِ، وهو مواجهة تجربته العظيمة منفردا مع ابليس وفقا لإرادة الله الآب. وقَبِل يسوع ان يجرّبه ابليس كما يجرّب كل إنسان كي يتضامن يسوع مع الوضع البشري حيث وردت الكلمة في صيغة الفعل (يُجَرِّبَه) في الكتاب المقدس أكثر من 50 مرة. فالتجربة حدثت حقيقة ولم تكن رؤيا او تمثيل محاربة داخلية في أفكار يسوع. ناسوت يسوع جعل تجربته ممكنة، ونيابته عنا جعلت ذلك ضرورياً خاصة كون الانسان قابل لتجربة وقبولها. ولا ينتظر أحد العفو من التجربة، لان المسيح قد جُرب وليس تلميذ أفضل من معلمه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعد وقت المَعْمودِيَّة ورجوع يسوع المسيح من تجربته أربعين يومًا |
وقت المعمودية ورجوع يسوع المسيح من تجربته أربعين يوما |
واجه يسوع تجربته العظيمة منفردا |
واجه يسوع تجربته العظيمة منفردا |
ناسوت يسوع |