لماذااااااااا (5) لماذا ينجح الاشرار فى هذه الحياه؟؟؟

[Rena Jesus]

لماذا ينجح الاشرار فى هذه الحياه ....حتى يظن الكثيرون ان طريق الشر هو طريق النجاح ؟؟؟


هذا السؤال طرح فى الكتاب المقدس عده مرات
نذكر منها سؤال ارميا " لماذا تنجح طريق الاشرار؟ " (ار 12 : 1 ).
واعتراض آساف " لأنى غرت من المتكبرين اذ رأيت سلامه الأشرار " ( مز 73 : 3 ).

الحقيقه على الأرض لا تفهم ان لم تكتمل بالحياه الأبديه فالشر قد ينجح مؤقتا ولكنه لا ينجح دائما واذا نجح على الأرض فأنه لا يدوم بل يزول فى السماء ويكون له عقابا ابديا.

ونجاح الأشرار هو نجاح نسبى لأنه ظاهرى فقط فهو نجاح من ناحيه الماده او المركز لبضعه سنوات لكن ليس معه نجاح روحى او نفسى واحيانا ليس فيه نجاح اجتماعى ومحبه صادقه من الناس.

ولاحظ دائما المصير الابدى وهذا يتضح فى مثل الغنى ولعازر.
" فمات المسكين وحملته الملائكه الى حضن ابراهيم ومات الغنى ايضا ودفن فرفع عينيه فى الهاويه وهو فى العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر فى حضنه فنادى : يا ابى ابراهيم ارحمنى وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرد لسانى لأنى معذب فى هذا اللهيب فقال ابراهيم : يا ابنى اذكر انك استوفيت خيراتك فى حياتك وكذلك لعازر البلايا والآن هو يتعزى وانت تتعذب " ( لو 16 : 22 _ 25 ).

فى نظر الناس كان الغنى ناجحا وكان لعازر الفقير فاشلا وظل الحال هكذا الى نهايه عمر الاثنين وفى الابديه اختلفت الصوره ونجح لعازر ان يكون غنيا للأبد وافتقر الغنى للأبد.

نجاح الاشرار يمثل الطريق الواسع المؤدى الى الهلاك وكثيرون يدخلون منه ولكن " ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى الى الحياه وقليلون هم الذين يجدونه " ( مت 7 : 14 ).

والسيد المسيح لم يعطنا وعودا براحه ونجاح فى الدنيا بل قال : " فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا غلبت العالم " ( يو 16 : 33 ).
" ويل لكم ايها الضاحكون الآن لأنكم ستحزنون " ( لو 6 : 25 ).

فكل حكيم لا ينظر تحت قدميه فقط بل ينظر بعيدا للأمام.
وكل شرير يتسم بالجهل الروحى فهو لا يعتبر لحياته الابديه
" آخذين اجره الأثم الذين يحسبون تنعم يوم لذه " ( 2 بط 2 : 13 ).

وهكذا اكتشف آساف كاتب المزمور هذه الحقيقه .......
" حتى دخلت مقادس الله وانتهبهت الى آخرتهم حقا فى مزالق جعلتهم اسقطهم الى البوار كيف صاروا للخراب بغته !! اضمحلوا فنوا من الدواهى كحلم عند التيقظ يارب عند التيقظ يارب تحتقر خيالهم " ( مز 73 : 17 _ 20 ).
وكان حياتنا على الارض هى حلم يستقيظ منه الانسان للحياه الحقيقيه التى تحمل الراحه والسعاده للأبرار وتحمل التعاسه والشقاء للأشرار.


السؤال رقم (5) من كتاب " لماذا " لأبونا داود لمعى
انتظروا باقى السئله واجابتها

لماذاااا (4) لماذا لم يتخلص الله من الشر من اللحظه الأولى للخطيه ؟؟ - منتدى الفرح المسيحى