لماذا يترك الله احياناً الاشرار يكسبون؟
" فهأنذا مقيم الكلدانين الامة القاحمة السالكة في رحاب الارض لتملك مساكن ليست لها" أي " سأقيم الكلدانين وهم امة قاسية ومتهورة تسير في طول الارض وعرضها ، حتى تمتلك أماكن ليست لها" حبقوق 1 : 6
عندما خلق الله الكون كله كان كاملاَ و" حسن جداً" بدأت كل الامور السيئة تحدث عندما دخلت الخطيئة إلى العالم – بعدما اختار آدم أن يعصي الله ولا يطيعه.
كما قلنا قبلاً أنه لابد ان نتأكد اننا نعرف جيداً ان الله كلّي القدرة وكلّي المعرفة، الله لا يفاجأ بحدوث شيء ! الرب قادر على فعل كل شيء ولا يمكن أن يوقف أي انسان اي خطة قد وضعها الله!
انظر إلى الشاهد الكتابي الذي بدأنا به الحديث.
في هذه الحالة ، قد استخدم الله الاشرار ( الكلدانيين). لقد طلب الرب منهم أن يتحركوا ، وسمح لهم بأن ينتصروا ! يبدو لنا وكأنه أمر سيء – لكن الله لا يفعل أي شيء شرير أو سيء . الله لديه غرض لكل من شعبه وللكلدانيين وهذا الغرض لأجل مجد الله في النهاية. لا يمكن أن نرى كل ما يراه الله ، الله يعلم جيداً كيف ستتحول الامور . وفي النهاية سيدين الله " كل الاشرار" ( مثلما فعل مع الكلدانيين – لقد أدانهم) على الرغم من ان نظرتنا البشرية المحدودة يبدو لنا الأمر وكأنهم ينتصرون دائماً . في الحقيقة نحن جميعاً ( اشرار) بحسب ما يقوله الكتاب المقدس عنا، لأننا جميعاً نخطيء إلى الله . وما لم نعتذر ونأسف على طرقنا الردية ( الخطية) ونثق ونؤمن بيسوع المسيح كمخلص ، سنواجه نحن ايضاً عقاب الله.
مزمور 94: 1 -3 ، كورنثوس الاولى 15 : 24 - 25