رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"كانوا يشربون الخمر ويسبحون آلهة الذهب والفضة والنحاس والحديد والخشب والحجر" [4]. إذ دنسوا الأواني المقدسة، سبحوا الآلهة الوثنية بكونها واهبة النصرة على الإله الحقيقي، وكما جاء في سفر حبقوق: "لذلك تذبح لشبكتها وتبخر لمصيدتها، لأنه بهما سمن نصيبها وطعامها مُسمن" (حب 1: 16). لقد أكلوا وشربوا فشبعوا وسمنوا، وسخَروا بالله واهب العطايا. لقد أحضر الملك الأواني المقدسة عمدًا قبل الشرب، وأشعل السكر بالأكثر مشاعره الفاسدة، ودفعه إلى التمادي في السخرية. هذا ولم يخطئ الملك وحده بل دفع عظماءه ونساءه وسراريه للاشتراك معه، فتحولت الوليمة إلى مجلس مستهزئين. * يا لعظم غباوتهم! إذ كانوا يشربون في أوانٍ ذهبية سبحوا آلهة من خشبٍ وحجارة . القديس جيروم يرى القديس جيروم أن آلهة الذهب تُشير إلى الذين يُهاجمون الحق مستخدمين براهين عقلية تبدو مقبولة، وآلهة الفضة تُشير إلى الذين يستخدمون البلاغة والخطابة لنفس الهدف، وأما آلهة النحاس والحديد فتُشير إلى من يستخدم الأشعار بما تحمله من خزعبلات واهية بعضها لها تذوقها الصالح والأخرى تحمل غباوة. آلهة الخشب والحجارة تُشير إلى من يقدم سخافات واضحة . |
|