يقول ريكاردوس الذي من سان لورانسوس: أن سخاء مريم يشابه سخاء أبنها الإلهي الذي يعطي دائماً أكثر مما يطلب منه، ولهذا يقول عنه القديس بولس الرسول أنه مستغنٍ في جميع المستغيثين به: (روميه ص10ع12) أي هو غنيٌ بالنعم نحو جميع الذين يلتجئون اليه بالصلوات، ولهذا يقول نحو البتول المجيدة أحد العلماء العباد هكذا: صلي من أجلي أنتِ يا سيدتي، لأنكِ تطلبين لي النعم بأعظم عبادةٍ مما أنا أعرف أن أصنع، وأنتِ تنالين من الله نعماً ومواهب أعظم وأوفر من تلك التي أنا أستطيع أن ألتمسها.*