رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيس أبوفوريوس
في الثاني عشر من شهر حزيران، يقع عيد القدّيس أبوفوريوس. وكان تلميذ القدّيس أنطونيوس الكبير الذي يُدعى بفنوتيوس قد كتب سيرة القدّيس أبوفوريوس. ومع الصور التالية تجدون قصّة القدّيس أبوفوريوس. قال بفنوتيوس، تلميذ القدّيس أنطونيوس الكبير، عن القدّيس أبوفوريوس: "خرجت يوماً الى برية تيبايس، مفتقداً ومسترشداً نسّاكها. فسرت ايّاماً الى ان ظهر امامي شيخ لا ستر عليه سوى شعره يغطي جسمه، ولخوفي منه، صعدت الى تل هناك. فتبعني، لكنه لم يتمكن من الصعود الى التل لانهزاله. فناداني: " لا تخف فأنا انسان نظيرك، انزل". فنزلت وسألته من هو وما شأنه؟ فقال:" ان عناية الله ارسلتك اليّ. اسمي ابوفوريوس ولي في هذه البرية سبعون سنة. وقد كنت راهباً في تيبايس. استأذنت الرئيس وجئت هذه البرية فقادني الرب الى ناسك شيخ آواني في قليِّته. ثم قادني الى مغارة هناك، بجانبها شجرة بلح، وقال لي: هذا هو المنزل الذي اعده الله لك، فعشت هناك اتحمل الضيقات والمشاق من حرّ وبرد وعري وجوع وعطش. اقتات من ثمار النخلة وعشب الارض". ثم قضيا ليلتهما بمناجاة الله وفي الغد اخذ بالصلاة والتسبيح وخرّ بوَجهه على الارض واسلَمَ روحَهُ بيد الله سنة 402. صلاته معنا. آمين. القديس البار أونوفريوس المصري (بحسب الكنيسة الارثوذكسية) هو ابن ملك الفرس. إثر ولادته التي حصلت بعد سنين طويلة من الصلاة، تلقّى والده إعلاناً إلهياً أن يعمّده باسم أونوفريوس وإن يقتاده، على الأثر، إلى دير في مصر مكرّساً لخدمة الله. في الطريق، أرضعته ظبية واستمرّت تُرضعه إلى سنّ الثالثة. في هذه الشركة المثالية نشأ الولد على مخافة الله ومحبّة الوصايا كُلَّها. كان يحلم بالاقتداء بإيليا النبي ويوحنا المعمدان. أرشده ملاكه الحارس إلى مغارة كان يعيش فيها ناسك من أصل يهودي اسمه هرمياس. هذا أطلعه، خلال أيّام، على طريقة عيش النساك ثمّ أخذه إلى موضع جهاده، بقرب نخلة وينبوع ماء صافية. مذ ذاك جعل يفتقده مرّة في السنة إلى أن رقد. في هذا المكان خاض القدّيس أونوفوريوس، على امتداد سبعين سنة، حرباً لا هوادة فيها ضدّ الطبيعة وضعف الجسد والشياطين. كابد الحرّ اللاهب وصقيع الليل والشتاء والجوع والأمراض ليحظى بالخيرات الموعود بها من الله للذين يحبّونه. بعد هذه الحياة الملائكية التي عاشها قديس الله، رقد بالرّب بسلام، بعد أن صلّى وتمدّد على الأرض حيث منّ الله عليه بمعرفة ساعة انتقاله. فقد أضاء وجهه وفاح الطيب في المكان. إثر انتقاله، جاء أسدان وحفرا خندقاً لجسده، حيث وضعه فيه كاتب سيرته القدّيس البار بفنوتيوس الذي كان وحيداً مع القدّيس أونوفريوس وعاين ساعة رُقادهِ المهيبة. <IMG> |
20 - 06 - 2018, 08:41 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القدّيس أبوفوريوس
انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم شكراً للسيرة العطرة والطرح الرائع ربنا يبارك خدمتك |
||||
|