|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قادَش اسم سامي معناه "مقدس" تسمى أيضًا "قادش برنيع". وهي واحة هامة في شمال بريّة سيناء، عند طرف بريّة صين (عد 20: 1) إلى الجهة الغربيّة من وادي العربة قرب التخم الجنوبي لأرض سبط يهوذا أو الحد الجنوبي لبني إسرائيل، على مسيرة 11 يومًا من حوريب في اتجاه جبل سعير وعلى طريقه. وهي ليست بعيدة عن جبل هور وتخم أدوم. لعبت دورًا رئيسيًا في الرحلة بعد جبل سيناء مباشرةً. ففي قادَش حدث الآتي: أ. تذمر الشعب على موسى بسبب عطشهم فضرب الصخرة بالعصا مرتين (عد 20). ب. حدث عصيان قورح وجماعته (عد 16). ج. موت مريم أخت هرون (عد 20: 1). د. أرسل موسى الجواسيس إلى كنعان، وجاءوا إلى الجماعة يقدمون عنقود العنب محمولًا على خشبة عربونًا للأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا (عد 32: 8، تث 1: 19، 20). ه. أرسل موسى رسلًا إلى أدوم يستأذنه في عبور أرضه إلى بلاد موآب (عد 20: 14-21). و. قضى الشعب أكبر فترة في الرحلة في هذا الموقع لهذا يرى البعض أن الخيمة كانت منصوبة في قادَش وكانت الجماعة تنتقل حولها وتعود لأجل العبادة والقضاء فيها. يرى البعض أنها عين قديس على مسافة 50 ميلًا من بئر سبع جنوبًا، والبعض يرى أنها عين قضيرات القريبة منها والأكبر من الأولى. من الناحية الرمزيّة فإن قادَش وهي تمثل حياة القداسة ليس لها موقع إلاَّ عند بريّة صين أي بريّة التجارب، فخارج الألم لا يدخل الإنسان إلى الحياة المقدسة. في هذه الحياة نرتوي بمياه الصخرة الحيّة التي تفيض لنا بالروح القدس خلال العصا (الصليب)، وفيها يتبدد كل عصيان وعجرفة لقورح وجماعته، ونتقبل الموت (مريم) بلا حزن، ونتمتع بعربون الملكوت (عنقود العنب)، وندخل في حرب مع الشيطان (أدوم)... |
|