أتباع طريق الله، كما هي مدوّنة في كلمته في الكتاب المقدس. وهذا الأمر يتطلب ثلاث خطوات:
خطوة إلى الماضي، وهي الندامة، وخطوة إلى الحاضر، وهي الاعتراف، كما يؤكد يُوحنَّا المَعمَدان، وخطوة إلى المستقبل، وهو القصد بعدم العودة إلى الخطيئة اعتمادا على نعمة الله. ومن يقبل التوبة تنفتح عيناه الروحية التي أغلقتها الخطيئة. ومن تفتَّحت عيناه يعرف المسيح حين يظهر، وهكذا كان يُوحنَّا يُهيئ الطريق للمسيح. يعلق العلامة أوريجانوس "إن التوبة هي تهيئةٌ لمعمودية يُوحنَّا، فيقول: الصوت الصارخ في البَرِّيَّةِ، السابق للمسيح، كرز في بَرِّيَّةِ النفس التي لم تكن تعرف السلام. نورٌ بهيج وملتئمٌ يأتي أولاً، ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. ثم يتبعه النور الحقيقي مثلما قال يُوحنَّا نفسه " لا بُدَّ له مِن أَن يَكبُر. ولا بُدَّ لي مِن أن أَصغُر" (يُوحنَّا 30:3).