انفجار الإسكندرية يفك شفرة جزيرة الإرهاب
- فى محاولة يائسة وبائسة، زرعت طيور الظلام عبوة ناسفة، أسفل سيارة على جانب الطريق، فى محاولة لاغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية صباح اليوم، وذلك قبل بدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية بـ48 ساعة.
بشئ من التدقيق فى شواهد الحادث، ومتابعة منابر الجماعات الإرهابية الإعلامية فى الآونة الأخيرة، يتبين بما لا يدع مجالا للشك، أن منبر الإرهاب "قناة الجزيرة" تبعث برسائل سرية للعناصر الإرهابية، تحرض فيها على أعمال العنف صراحة، حيث نشرت الجزيرة تقريرا بعنوان "هل ستتجه الإخوان للعنف بعدما اكتشفوا أن سلميتهم، أضعف من الرصاص؟ الأمر الذى اعتبره مراقبون لحركات الإسلامية والمسلحة بأنها هذه التقرير كان بمثابة صفارة انطلاق للعنف الإخوانى من الدوحة.
العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، أكد إن التفجير الذى وقع فى منطقة رشدى وسط الإسكندرية، هو محاولة إخوانية خسيسة تؤكد حجم المؤامرات التى تقودها دول مثل قطر وتركيا وجماعات إرهابية لإفشال المشهد الانتخابى، سواء بترتيب تفجيرات فى محافظات مصر، ولكن هذه التفجيرات التى تدبرها الجماعة الإرهابية سيكون الرد الأمثل عليها، احتشاد الناخبين فى صفوف طويلة أمام اللجان الانتخابية.
وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإرهابية ضخت أموالا طائلة، من أجل إفشال المشهد الانتخابى داخل مصر ، بعدما فشلت فى تنفيذه فى انتخابات المصريين بالخارج، وكان الرد عليهم بالنزول المشرف والكبير من أبناء الشعب المصرى بالخارج أمام اللجان الانتخابية ، لافتا إلى أن هذه التفجيرات ستزيد من عزيمة المصريين، وسيكون هناك نزول كبير ومشرف من أبناء الشعب المصرى أمام الصناديق الانتخابية وستكتب نهاية الجماعة الإرهابية .
واتفق مع الرأى السابق اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، حيث قال إن الانفجار الذى وقع فى الإسكندرية ما هى إلا محاولة بائسة من الجماعة الإرهابية، لترهيب المواطنين من المشاركة فى الانتخابات، ولكن الشعب المصرى لم يعد يخاف أو تؤثر فيه هذه المحاولات البائسة التى تسعى لها جماعة الإخوان، وأنصارها من الحركات الإرهابية لإفشال الانتخابات الرئاسية فى مصر .
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فى تصريح لـ"اليوم السابع" ان كل النواب سيكونوا أيام 26 و27 و28 مارس بجوار المواطنين فى اللجان الانتخابية، وسيشاركوهم الفرحة بالحشد الانتخابى، وسيكون كل صوت هو طلقة فى صدر الإرهابيين الذى يحاولون إفشال أى إنجاز فى مصر من أجل تدمير الدولة المصرية .
وتابع: الإرهابيين ووسائل إعلامهم يروجون الشائعات والأكاذيب عبر فضائياتهم المشبوهة والمحرضة وغيرها من أجل مقاطعة الانتخابات، وإظهار هذا المشهد خارجيا ضد مصر، ولكن لن تفلح محاولاتهم فى ظل وعى الشعب المصرى بحجم المخاطر التى تواجه الدولة، ويعلم جيدا ما تدبره هذه الجماعات الإرهابية من أجل إسقاط الدولة وإفشال الانتخابات .
وعن تقرير الذى بثته الجزيرة وصف طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان، والباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى بـ"صفارة الانطلاق للعنف الإخوانى" مضيفًا :" هذه ليست المرة الأولى التى تبشر فيها الجزيرة بعمليات إرهابية فى مصر، فهى حاضرة بقوة فى جميع أعمال العنف والإرهاب التى حدثت وتحدث فى مصر".
وأضاف "البشبيشى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الجزيرة جزء من منظومة الحرب على مصر، وهى أحد أذرع الإرهاب فى العالم والشرق الأوسط، ونحن نرد على الجزيرة التى تتساءل هذا السؤال المجرم "هل الإخوان ستتجه للعنف بعد أن أكتشفوا أن سلميتهم أضعف من الرصاص" بسؤال و هل ترك الاخوان العنف طوال تاريخهم".
وتابع :" الاخوان و الجزيرة وجهان لعملة واحدة، و هناك توزيع أدوار، وربما هذه التقرير الصادر عن الجزيرة عبارة عن شفرة لتنفيذ عملية استهداف مدير أمن الاسكندرية، فالإخوان أصل الإرهاب والعنف"، متسائلا: من الذى حرق الكنائس و فجر الأقسام ومديريات الأمن، ومن يقتل أبناءنا فى الجيش و الشرطة" مؤكدا أنهم الإخوان وحلفائها من التنظيمات الإرهابية".
وإجابة عن سؤال لماذا اختارت جماعة الإخوان هذا التوقيت، قال "البشبيشى":"علينا أن نحلل التوقيت الذى اختاره الإخوان لتنفيذ هذه الجريمة، فهم يستهدفون الروح المعنوية للشعب المصرى، والضغط نفسيا عليه، وإصابته باليأس والإحباط، وهم يريدون إرهاب المصريين الذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع بعد غد، بعدما فشلت كل رهاناتهم الداخلية والخارجية، التى كانت لا تريد الوصول إلى لحظة الولاية الثانية للرئيس السيسى.
وتابع: "هم يردون على هزائمهم فى سيناء، ورفع الروح المعنوية التى انهارت بسبب انتصارات الجيش والشرطة فى سيناء، ويريدون أيضا التأثير على شعبية الرئيس السيسى التى ارتفعت فى الآونة الأخيرة بسبب قرار الحرب فى سيناء، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الغرهابية لن تؤثر على المسار التى تسير فيه مصر، متوقعا أن تكون نتائج هذه العملية عكسية".
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع