رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَينَما هُوَ يَتَكَلَّم إِذا غَمامٌ نَيِّرٌ قد ظلَّلهُم، وإِذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول: ((هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضيت، فلَهُ اسمَعوا)). "لَهُ اسمَعوا" فتشير إلى أمْر الآب السماوي إلى التَّلاميذ الثلاثة: بُطرس ويَعقوب ويوحَنّا، شهوده في بستان الجسمانية، لسماع يسوع، أي قبول تعليم يسوع الذي كمَّل الشَّريعة والأنبياء لكي يؤمنوا به ولكي يُحبُّوه ولكي يُطيعوه ويتبعوه على درب الآلام وما بعد الموت والصَّلب. وتكرر هذا الإعلان أثناء عماد يسوع (متى 3: 17). وتدل هذه الكلمات على أن يسوع هو الابن (مزمور 2: 7) والعبد المتألم (أشعيا 42: 1)، أمَّا في التَّجَلِّي فإنها تدل على انه هو النبي الذي تنبأ عنه موسى (تثنية الاشتراع 18: 15) الذي قال انه يجب على الشعب كله أن يسمع له (أعمال الرُّسل 3: 22) لان بواسطة كلمات يسوع يُعلن لنا الآب ذاته " إنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العَالَمين"(عبرانيين 1: 1-2). في العماد، كان الصَوت موجّهاً إلى يسوع، أمَّا في التَّجَلِّي فإنه موجّهٌ إلى التَّلاميذ ومن خلالهم إلى الجموع ولكل النَّاس في كل زمان. وللبقاء مع يسوع لا ينفع نصب ثلاث خِيَم كما اقترح بُطرس، بل يتم بالسِّماع المستمر إليه حتى ولو أشار يسوع إلى الآلام والصَّلب والموت. يمكننا أن نقول إن حادثة التجلي تحدث لمن يصغي: اللقاء مع الآب من خلال ابنه يسوع المسيح. "ماذا يريد الرّبّ أنّ نسمعه هنا والآن عن سرّ ابنه الـمُتجلي في حياتنا اليّوم؟" |
|