منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 09 - 2024, 01:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

عُمري يبني السامرة


عُمري يبني السامرة:

21 حِينَئِذٍ انْقَسَمَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُ الشَّعْبِ كَانَ وَرَاءَ تِبْنِي بْنِ جِينَةَ لِتَمْلِيكِهِ، وَنِصْفُهُ وَرَاءَ عُمْرِي. 22 وَقَوِيَ الشَّعْبُ الَّذِي وَرَاءَ عُمْرِي عَلَى الشَّعْبِ الَّذِي وَرَاءَ تِبْنِي بْنِ جِينَةَ، فَمَاتَ تِبْنِي وَمَلَكَ عُمْرِي. 23 فِي السَّنَةِ الْوَاحِدَةِ وَالثَّلاَثِينَ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً. مَلَكَ فِي تِرْصَةَ سِتَّ سِنِينَ. 24 وَاشْتَرَى جَبَلَ السَّامِرَةِ مِنْ شَامِرَ بِوَزْنَتَيْنِ مِنَ الْفِضَّةِ، وَبَنَى عَلَى الْجَبَلِ. وَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا بِاسْمِ شَامِرَ صَاحِبِ الْجَبَلِ «السَّامِرَةَ». 25 وَعَمِلَ عُمْرِي الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَأَسَاءَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ قَبْلَهُ. 26 وَسَارَ فِي جَمِيعِ طَرِيقِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، لإِغَاظَةِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ بِأَبَاطِيلِهِمْ. 27 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ عُمْرِي الَّتِي عَمِلَ وَجَبَرُوتُهُ الَّذِي أَبْدَى، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟

"وقويَ الشعب الذي وراء عُمري على الشعب الذي وراء تبني بن جينة،
فمات تبني وملك عُمري.
في السنة الواحدة والثلاثين لآسا ملك يهوذا ملك عُمري على إسرائيل اثنتي عشرة سنة،
ملك في ترصة ستّ سنين.
واشترى جبل السامرة من شامر بوزنتين من الفضَّة،
وبنى على الجبل،
ودعا اسم المدينة التي بناها باسم شامر صاحب جبل السامرة" [22-24].
يرى البعض أن الجيش كان وراء قائده عُمري، بينما كان الشعب ملتصقًا بتبني، غير أن النصرة تحقَّقت للجيش.
نقل عُمري العاصمة التي فيها حَرق زُمري نفسه مع القصر الملكي واشترى جبل السامرة ليقيمها عاصمة لإسرائيل. اشتراها بثمن بخس من شامر، وذلك ربَّما لأن الملك وعده بأن يدعو المدينة باسمه شاميرين Shemeren (بالعبريَّة) وهي من شامر. وإن كان البعض يرون أن وزنتين من الفضَّة قيمتهما حوالي 700 جنيها إسترلينيًا يُحسب مبلغًا كبيرًا بالنسبة لشراء جبلٍ كهذا.
لم يكن ممكنًا لمملكة إسرائيل المنشقَّة والتي أعطت ظهرها لله أن تستقر. كانت العاصمة في أيَّام يربعام هي شكيم ثم ترصة، فالسامرة، أمَّا مملكة يهوذا فعاصمتها هي مدينة الله "أورشليم". هكذا النفس التي تعطي ظهرها لله لن تستقر قط، أمَّا التي ترتبط فيه فتجد راحتها في أورشليم العليا، المدينة التي صانعها هو الرب.
نال عُمري شهرة ببنائه السامرة وشجاعته ونصراته ومات على سريره ليُدفن مع آبائه، لكنَّه بشرِّه ترك ميراثًا من الشرور لنسله ليحطِّم كل بيته ونسله. أنَّه مثل يربعام وبعشا هكذا عُمري. الكل أشرار ماتوا ودفنوا، لكن بيوتهم لم تبقَ بل دمَّرها الشرّ الذي ارتكبوه وتلقفته أيادي نسلهم.
وجد على لوح أثري في خرائب نينوى نقش عن مدينة السامرة تدعى فيها "بيت عُمري Beth-Khumri.
في أيَّام تغلث فلاسر دُعيت Sammirim، وعند إعادة بنائها دعاها هيرودس سبسطيَّة Sebustiyeh، ثم دعيت فيما بعد Sebaste.


من الجانب السياسي تعتبر السامرة في مركزٍ أفضل من شكيم، وربَّما أفضل من ترصة. ومن الجانب العسكري فهي محصَّنة. ومن الجانب الاقتصادي فالمدينة يحوط بها ينابيع مياه كثيرة، على خلاف شكيم وترصة حيث كانتا جافتين ومهجورتين.
"وعمل عُمري الشرّ في عينيّ الرب،
وأساء أكثر من جميع الذين قبله" [25].
هذا يذكِّرنا بما كان يحدث فيما بعد في الدولة الرومانيَّة حينما كان الجيش يسمع بأن الملك قد اُغتيل في الحال يقوم الجيش بتقديم الثوب الأرجواني للقائد العام للجيش.
استلم عُمري المُلك بعد صراع طويل مع تبني، لكنَّه إذ استقر في العاصمة الجديدة التي من عمله قاوم الحق وصنع الشرّ أكثر من سابقيه. صار هو وابنه آخاب مثلين خطيرين للشرّ. جاء صوت الرب للشرِّير: "وتحفظ فرائض عُمري وجميع أعمال بيت آخاب، وتسلكون بمشوراتهم لكي أسلك للخراب وسكَّانها للصفير، فتحملون عار شعبي" (مي 6: 16).
حثّ يربعام الشعب على الوثنيَّة وأغراهم بإقامة مركزين للعبادة والعجلين الذهبيِّين؛ أمَّا عُمري فاستخدم العنف ملزمًا إيَّاهم عليها.
"وسار في جميع طريق يربعام بن نباط،
وفي خطيَّته التي جعل بها إسرائيل يخطئ،
لإغاظة الرب إله إسرائيل بأباطيلهم" [26].
يدعو العبرانيُّون الأوثان "أباطيل" أو "فراغًا" أو "عدمًا". من يلتصق بهم يصير باطلًا معهم، كما من يلتصق بالله الحق يصير حقًا.
فمن يعبد الرب بالحق يصير شريكًا في الطبيعة الإلهيَّة (2 بط 1: 3-4) باتِّحاده معه. ومن يعبد الباطل يُشارك الباطل طبيعته الباطلة باتِّحاده معه. فالعبادة ليست روتينًا يُمارسه الجسد، بل هي بالحق اتِّحاد الإنسان بكل كيانه مع المعبود ليصير واحدًا معه، يشاركه طبيعته وأمجاده أو عاره (للأوثان)، أبديته أو دماره الأبدي (كعبادة الشيطان).
لا نعجب إن رأينا في العصر الحديث وقد انتشرت عبادة الشيطان علانيَّة في الغرب وتسلَّلت إلى الشرق أن المتعبِّدين له صاروا يحملون الكثير من سماته، خاصة التجديف على الله ومقاومة الكلمة الإلهيَّة، واستخدام العنف، وكل شذوذ، وكسر حتى للناموس الطبيعي. يمكننا بحق القول بأنَّهم صاروا سفراء إبليس الحاملين سماته، ليحقِّقوا غايته من نشر الكذب الباطل والفساد وبعث روح الضلال وسفك الدماء.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بالحقيقة من يتوج، إنما يتوج بالزهور أو الذهب أو بأكاليل أخرى
سفر اشعياء 7: 9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا
سفر اشعياء 7 :9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة
سفر اشعياء 7 :9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة
عُمري


الساعة الآن 06:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024