رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" الكل بالنعمة " الله يبرر الفاجر إستمع الى عظة صغيرة. وسوف تجد النص من رسالة بولس الرسول الى اهل رومية والاصحاح الرابع والعدد الخامس “وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا.” دعني الفت إنتباهك للكلمات التالية ” يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ” يبدين لي كلمات جميلة جدا. ألست متفاجئا بوجود عبارة كتلك في الكتاب المقدس، “(الله) الذي يبرر الفاجر”. لقد سمعت عن الرجال الذين يكرهون عقيدة الصليب ويتهمون الله بها، بأنه قد خلّص الأشرار وحصد أقصى الازدراء. أنظر كيف أن الكتاب المقدس يقبل الاتهام ويذكرها بوضوح بفم عبده بولس وبواسطة وحي الروح القدس، لقد أخذ (الله) لنفسه لقب “الذي يبرر الفاجر”. لقد جعل هؤلاء الذين هم خطاةً أبرارا ، غفر لهؤلاء الذين يستحقون الدينونة وعطف على الذين لا يستحقون العطف. مع ان الخلاص ليس للأبرار فقد كانت نعمة الله للمساكين مقدّسة الذين تحرروا من الخطية. هل خطر بذهنك إنك إن نجحت سيكافئك الله؟ وهل خطر بذهنك إنك إن لم تكن مستحقا لن يكون هناك من طريقة للتمتع بعطفه ورحمته؟ يجب أن تكون مندهشاً عندما تقرأ مقطعا مثل هذا “(الله) الذي يبرر الفاجر”. أنا لا أستغرب بأنك تفاجئت. لأنني مع كل درايتي بنعمة الله العظيمة، لم أكف ابداً عن إستغرابي بها. فهي فعلا مدهشة، اليس كذلك؟ أن يسمح الله القدوس بتبرير إنسان فاجر؟ نحن وبحسب الميل الطبيعي لقلوبنا نتحدّث دائما عن صلاحنا وعن استحقاقنا، ونقف بعناد بأن لابد أن يكون فينا شيئا ما صالحا لكي نربح إهتمام الله بنا. الآن الله الذي يرى كل هذا الخداع يقول “الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.” (رو3: 12) وهويعلم “كَثَوْبِ عِدَّةٍ (خرقة بالية ) كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا” (أش64: 6) ولذلك لم يأت الرب يسوع الى العالم لكي يجد الصلاح والتبرير في وسط الناس، بل ليجلب الصلاح والتبرير معه ولكي يمنحهم للناس الذين لا يملكونهم. لقد اتى ليس لأننا ابرار بل ليجعلنا هكذا. لقد برّر الخطاة. عندما يتوجه محاميا الى المحكمة، إن كان رجلا صادقا، فهو يتوق الى الدفاع عن قضية رجلا بريئا ويبرره تجاه المحكمة عن الأمور التي ألصقت به زورا. يجب ان يكون هدف المحامي أن يبرر الانسان البريء وان لا يحاول حماية الطرف المذنب. فليس من سلطان الانسان وليس حتى في قوته أن يبرّر المذنب. هذه أعجوبة محفوظة فقط للرب وحده. فالله العادل اللا محدود هو سيد مطلق يعلم ان “لاَ إِنْسَانٌ صِدِّيقٌ فِي الأَرْضِ يَعْمَلُ صَلاَحًا وَلاَ يُخْطِئُ” (جا7: 20)، لذلك في سيادة الله اللامحدودة بطبيعته الالهية، وفي عظمة محبته التي تفوق الوصف، باشر في مهمته، ليس لتبرير البار بل لتبرير الخاطىء. لقد إبتكر الله طرق واساليب لجعل الفاجر يقف مقبولا ومبررا أمامه. لقد وضع برنامجا يعتمد على العدل الكامل فيه يتعامل مع المذنب كأنه لم يخطىء أبدا في حياته، نعم فإنه يتعامل معه كأنه كان حرا بالتمام من الخطية؟ لقد “برر الفاجر”. إن “الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ” (1تي1: 15). هذا شيء يدهش، وهذا الشيء يدهش كثيرا الذين يتمتعون به. أنا اعلم أنه بالنسبة لي فإن الاندهاش الأعظم لغاية اليوم والذي ليس له مثيل ان الله قد برّرني. انا اشعر في نفسي بعدم الاستحقاق بالاجمال، فساد وخطية، بعيدا عن حبه العظيم. انا اعلم وبتأكيد تام أنني قد تبررت بالايمان في المسيح يسوع وعوملت كأنني باراً كاملاً، وجُعِلت وريثا لله وشريكا بالوراثة مع المسيح، ولكن بالطبيعة يكون مكاني مع الخطاة الكبار. انا الذي لم اكن مستحقا، عوملت كأني بار كامل. أنا الذي لم اكن مستحقا، عوملت كأني مستحقا. لقد اُحِببتَ كثيرا كأني كنت دائما بارا وكما لم اكن سابقا شريرا. من لا يستطيع ان يدهش بهذا؟ وتقديرا لعطف كهذا يقف مرتديا ثوب الاندهاش. والآن بينما هذا مدهشا جدا، أريدك أن تلاحظ كيف أصبح الانجيل منتفعا به لك ولي. إن كان الله يبرّر الأشرار، فإذا يقدر ان يبرّرك انت يا صديقي العزيز. الست انت من هذا النوع من الناس؟ فإن كانت لم تختبر الولادة الثانية لهذه اللحظة، فهذا وصفا ملائما لك، فقد عشت بدون الله، لقد كنت في الاتجاه المعاكس للصلاح، وبكلمة واحدة، لقد كنت ولا تزال غير مولود من جديد. ربما لم تتردد على الكنيسة في يوم الرب ولكنك سلكت بطريقة لا توافق يوم الرب وبيته وكلمته، وهذا يؤكد بأنك لم تولد من جديد. تظل حزينا، ربما قد حاولت ان تشك في وجود الله اوقد تماديت اكثر بإعلان هذا. لقد عشت في هذه الأرض الجميلة التي تمتلىء برموز عن وجود الله، وكل هذا الوقت كنت مغمضا عينيك للحقائق الواضحة عن قدرته والوهيته. لقد عشت كأنه لا يوجد اله. وبالحقيقة كنت مسرورا لو امكنك ان تبرهن لنفسك بيقين بأنه لا يوجد اله. ربما عشت لسنين طويلة بهذه الطريقة ولست مقتنعا الآن بأساليبك والله ليس بهم. وإن دعي عليك لقب غير تقي تكون تصفك كما تصف البحر بالماء المالح. اليس كذلك؟ ربما تكون إنسانا من نوع آخر، قد حضرت بانتظام لكل الأشكال الخارجية للتدين وقلبك ليس فيها ولكنك كنت في الحقيقة غير تقي. مع انك تحضر مع اولاد الله لكنك لم تلتق مع الله بنفسك، لقد كنت مع مجموعة الترنيم ولكنك لم تسبّح الله بقلبك. لقد عشت بدون اي حب حقيقي لله في قلبك او بالنسبة لوصاياه في حياتك. حسنا، انت هوالانسان المناسب الذي ارسل له الانجيل. هذا الانجيل الذي يقول بأن “الله يبرّر الفاجر”. هذا أمر عظيما إنه متوفر لك بسرور. ويناسبك هذا، اليس كذلك؟ كم اريد ان تقبل هذا. إن كنت شخصا حساس سترى نعمة الله المميزة في تزويدك بهذا وستقول لنفسك “تبرّر الفاجر” ولماذا لا أتبررّ أنا، وتتبرّر في الحال. والآن لاحظ أكثر بأنه يجب أن يكون الأمر هكذا، فإن خلاص الله للذين لا يستحقونه وللذين لم يحضّروا له. وهذا منطقي أن يصرّح الإنجيل هكذا لأنه يا أصدقائي لا أحد يحتاج الى التبرير لاّ اللذين ليس لهم تبريرا في انفسهم. وإن كان أي من قرّائي هو بار كامل، فهو لا يحتاج الى التبرير. ربما تشعر بأنك تقوم بواجباتك بشكل حسن وواضعا السماء من واجباتك. لماذا تريد مخلصاً او رحمة؟ ماذا تريد من التبرير؟ وسوف تتعب من كتابي الآن لأنه لا يهمك. إن كان أحدكم يشعر بفخره يجب أن تسمعوني لقليل. سوف تخسر الحياة الأبدية كما أنت متأكدا من حياتك هذه. أنتم الرجال المتبرّرين بأعمالكم مخدوعين اوتخدعون، لأن الكتاب المقدس لا يكذب ويقول بوضوح ” أنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ” (رو3: 10) في أية حال ليس عندي إنجيل أعظ به للذين عندهم برّهم الذاتي، ليس ولا كلمة. يسوع المسيح نفسه لم يأت ليدعوا الأبرار، وأنا لن افعل ما لم يفعله هو. وإن دعوتك لن تأتي ولذلك لن أدعوك وأنت تتحلّى بهذا الموقف. لا، أنا أدعوك بالأولى أن تنظر الى برّك الذاتي هذا لكي ترى كم هو وهم. أوليس هو مادياُ كخيوط العنكبوت. إنتبه إليه واهرب منه. فيا سيدي، الرجال الوحيدون الذين بحاجة الى التبرير هم الذين ليس لديهم البرّ الذاتي. فهم بحاجة الى شيء يعمل لأجلهم لكي يصبحوا ابرارا أمام دينونة الله. لذلك يصنع الله هذا لمن هو محتاج. فالحكمة اللامتناهية لا تحاول أبدا ما هو غير ضروري. يسوع لن يتولى أبدا ما هو زائد وغير ضروري. أن يبرّر ما هو بار بذاته فهذا ليس عمل الله، ولكن أن يبرّرالخاطىء فهذا هوعمل محبة الله اللامتناهية ورحمته. أن يبرّر الخاطىء هذه معجزة من الله. وللحقيقة هي كذلك. والآن انظر. إن كان يوجد في أي مكان من العالم طبيب قد إكتشف دواءاً أكيدا وهاما، لمن يُرسل هذا الطبيب؟ هل الى الأشخاص المعافين؟ لا أظن. ضعه في مدينة حيث لا يوجد اي مريض، سيشعر أنه ليس بالمكان المناسب. وليس لديه أي عمل، الجميع ليسوا بحاجة الى طبيب، ولكنهم مرضى. اليس واضحا أن الدواء العظيم من النعمة والفداء هو لمرضى النفس؟ لا يقدر أن يكون دواءاً للجميع لأنهم لا يحتاجونه. إن كنت أنت يا صديقي تعتبر نفسك مريضاً روحياً، فالطبيب قد أتى الى هذا العالم لأجلك إن كنت لم تتخلص بالإجمال من خطيتك فأنت بالتحديد هو الشخص المستهدف في خطة الخلاص. فأنا أقول أن اله المحبة قد وضع أناسا في عينيه مثلك عندما دبّر اسلوب النعمة. تخيّل رجلا ذو نفسا كريمة إعتزم أن يسامح جميع الذين مديونين له. فهذا واضحا انه قد يطبّق فقط على اللذين هم بالحقيقة مديونون. شخص ما مديونا له بألف دولارا وغيره بخمسين، كل واحد قد دفعت فاتورته ودينه قد عفي عنه. لكن هذا الانسان الكريم لا يستطيع أن يسامح ديون الأشخاص الذين ليسوا مديونين له. أنها خارج غنى قوة الله كلي القدرة أن يسامح حيث لا توجد خطية. لذلك المسامحة لن تكون لك إن كنت بلا خطية. المسامحة يجب أن تكون للمذنبين. الغفران يجب ان يكون لخطاة. إنه امرا سخيفا بالتكلم عن الغفران أمام أشخاص لا يشعرون بحاجتهم للغفران، ومسامحة اولئك اللذين لم يتعدوا أبدا. هل تعتقد بأنك يجب ان تذهب لجهنم النار لأنك خاطىء؟ لهذا السبب تستطيع أنت أن تخلص. لأنك اكتسبت واستحققت بأن تكون خاطئا وأنا اشجعك أن تؤمن بالنعمة التي عينت لهؤلاء الذين انت واحد منهم. واحد من مؤلفي الترانيم قال مرّة “الخاطىء هو شخص قد تقدس بواسطة الروح القدس” وهذا حقيقة ان يسوع يفتش ويخلص الهالكين. لقد مات وصنع فداء حقيقيا لخطاة حقيقين. وعندما لا يلعب الناس على كلامهم اويدعون أنفسهم “خطاة بائسين” ولا يتجاهلون، انا اكون مسرورا جدا لمقابلتهم. فأنا أسرّ بالتكلم لخطاة حقيقين حتى منتصف الليل. إن بيت الرحمة لا يغلق ابوابه أبدا لمثل هؤلاء كل ايام الأسبوع وحتى الآحاد. إن ربنا يسوع لم يمت لخطايا خيالية لكن قلبه نزف ليغسل بقع قرمزية كبيرة التي لا يستطيع اي شيء أن يمحيها. الذي هو خاطىء أسود، هو النوع من الناس الذي اتى يسوع لكي يجعله ابيضا ناصعا. وعظ مرّة خادم الإنجيل في إحدى المناسبات من هذا المقطع “الآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ” (لو3: 9) وعندما انتهى قال له أحد السامعين: “يظن السامع إنك كنت تعظ للمجرمين. يجب أن تعظ هذه العظة في سجن الولاية. آه، لا قال الواعظ لو كنت أعظ في سجن الولاية لما إخترت هذا المقطع بل كنت قد إخترت “صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ” (1تي1: 15). إن الناموس هو للأشخاص الذين لديهم برّاً ذاتياً لكي يتواضعوا من كبريائهم والإنجيل هو للخطاة لكي يمحي إثمهم. فإن كنت لست بخاطىء، ماذا تريد من مخلّصٍ؟ هل وجب على الراعي أن يذهب وراء اولئك الذين لم يضلّوا؟ لماذا يجب على المرأة ان تكنس بيتها بحثا عن النقود التي لم تقع من محفظتها؟ كلا، إن الدواء هو للمرضى، الإحياء هو للموتى، المسامحة هي للمذنبين، التحرير هو للمأسورين، فتح العيون هو للعميان. كيف يكون المخلّص وموته على الصليب، وإنجيل المسامحة لا يعتمد إلا تحت الفرض أن الإنسان هو مذنب ويستحق الدينونة؟ إن سبب وجود الإنجيل هوالخاطىء. أنت يا صديقي التي تصلك الآن هذه الكلمات، إن كنت غير مستحقا أومريضا أوتستحق جهنم النار، انت هوالانسان المناسب الذي قد عيّن لك الإنجيل وحضّر ونشر. الله يبرّر الفاجر. أنا اريد ان أوضح لك، واتمنى أني قد اكون وضّحت لك سابقا أن الرب وحده الذي يجعلك تستطيع ان ترى ذلك. وقد تبدو في البداية في غاية العجب للإنسان المستنير أن الخلاص يكون بالحقيقة له كإنسان ضائع ومذنب. وقد يفكر في نفسه أنه يجب أن يكون نادما، متناسيا ان توبته وندامته هي جزء من خلاصه. نعم “يجب ان اكون كذا وكذا”… ومم يبدو صحيحاً، يجب ان يكون كذا وكذا كنتيجة لخلاصه، لكن الخلاص يجب ان يحدث قبل ان تأتي اية نتائج للخلاص. وتأتي اليه بالحقيقة عندما يستحق مجدد الوصف الرديء “الخاطىء” هذا كل شيء عندما يأتي اليه إنجيل الله لكي يبرّره. لذلك اود ان أحث كل من لا يجد شيئا صالحا في نفسه، والذي يخاف ان يكون عنده حتى شعورا جيدا، أو اي شيء يتشفّع به امام الله، لكي يثقوا بقوة ان الله الرؤوف مستعد ان يقبلهم بدون اي توصية وان يغفر لهم الآن، ليس لأنهم صالحين بل لأنه هو صالح. الا يشرق بشمسه على الأشرار والصالحين؟ الا يعطي فصول مثمرة ويرسل مطره وشمسه بوقته على الأمم الأشرار؟ نعم، حتى سدوم أشرق عليها وعمورة نالت مطره. يا صديقي إن نعمة الله كبيرة تتعدى مفهومي ومفهومك وارجوان تفكر بها كما يحق. عالية كالسماء هي فوق الأرض، بعيدة هي افكار الله عن افكارنا. يستطيع ان يسامح بوفرة كبيرة. إن يسوع المسيح قد اتى الى العالم ليخلّص الخطاة: الخلاص هو للمذنبين. لا تحاول أن تغيّر نفسك اوتجعل نفسك غير ما أنت عليه لكن تعال كما أنت اليه فهو الذي يبرّر الخاطىء. قام فنان كبير من مدّة ليست بعيدة برسم جزء من المجلس المحلي من المدينة التي يعيش بها. وأراد لأسباب تاريخية أن يتضمن في رسمه بعض الشخصيات المشهورة في بلدته. فرأى عامل النظافة يقوم بتكنيس الطرقات، شكله غير لائق ورائحته نتنة وهذا كان معروفا في المدينة وكان له مكانا مناسبا في رسمته. فقال الفنان لهذا الانسان المهمل شكله الخارجي: “تعال الى مكتبي غدا لكي أرسمك وأنا سأدفع لك جيدا”. فجاء هذا العامل صباحا لكنه أعفي سريعاً من خدماته لأن كان قد غسّل وجهه، وسرّح شعره ولبث ثيابا محترمة. لقد كان الرسام يحتاج اليه كمتشرد وكمتسول وليس بأي شكل آخر. وهكذا ايضاً يستقبلك الإنجيل إلى باحته إن أتيت كخاطىء وليس بشكل آخر لا تنتظر ان تصطلح، لكن تعال في الحال للخلاص. الله يبرّر الخاطىء ويأخذك من حيث أنت الآن، فهو يلاقيك وأنت في حالتك الأسوأ. تعال الى ابيك السماوي مع أخطائك. لقد وضعت هذه العبارة بنص تعال الى يسوع كما أنت أبرص، نتن، عاري، غير مناسب للحياة اوللموت. تعال يا حثالة الخليقة، تعال يا من لا تتجرأ على الأمل بشيء الاّ الموت. تعال حتى لوغطّاك اليأس، ضاغطا عليك ككابوس مخيف. تعال واسأل الرب كي يبرّر خاطىء آخر. ولماذا لا تفعل؟ تعال الى هذه الرحمة العظيمة لله المعدّة لأمثال نظيرك. ولم استطع ان اضعها بلغة أقوى الله نفسه اخذ لنفسه هذا العنوان اللطيف “(الله) الذي يبرّر الفاجر”. لقد صنع عدلا وجعل الذين بالطبيعة خطاة أن يعاملوا بعدلٍ. اليست هذه كلمة عظيمة لك؟ أرجوأن لا تغادر كرسيك قبل ان تفكر جديا بهذه الحالة. |
|