لقد انتهز العدو ظرف الشوكة التي وضعها الرب في جسد بولس لكي يُقلِّل ويُضعف عمل الله بواسطته. وكنا نتوقع أن صلاة الرسول تُستجَاب سريعًا بإزالتها. فلقد صلَّى بولس من أجل هذه الشوكة بالذات ثلاث مرات. ولكن الشوكة لم تُنزع. ولم يكن ذلك لأن الرب لم يسمع الصلاة. لقد سمع الرب صلاة عبده، لكن كان هناك حق عظيم ينبغي أن يتعلَّمه بولس، وهو أن طريقة الله في إجابة الصلاة، أفضل من طريقتنا نحن في السؤال، حتى ولو كان السائل هو بولس الرسول، الرَجُل الذي كان عنده إدراك عميق وكبير لِما يليق بالله أن يفعله، وما يليق بأولاد الله أن يُقدِّموه على غيره من طلبات. وكان عليه أن يتعلَّم – ولو كان رسولاً – أن طرق الله ليست طرقنا، وأن أفكاره أعلى من أفكارنا.