منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 10 - 2024, 03:10 AM
 
karas karas Male
سوبر ستار | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  karas karas غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 125061
تـاريخ التسجيـل : Mar 2022
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 283

تحميل كتاب سيرة القديس العظيم الأنبا أور من المخطوطات الاصلية مع نصوص اخرى متعلقة به

تحميل كتاب سيرة القديس العظيم الأنبا أور من المخطوطات الاصلية مع نصوص اخرى متعلقة به

حصريًا تحميل كتاب سيرة القديس العظيم الأنبا أور مؤسس دير الملاك غبريال بجبل النقلون في الفيوم عيد نياحته 9 ابيب بالتقويم القبطي الموافق ليوم 16 يوليو الكتاب يحتوي سيرة القديس من صفحة 112 لصفحة 168 باللغة العربية (عامية من القرون الوسطى ولكنها مفهومة وسلسة) وبه ترجمة انجليزية للنص


للتحميل أضغط هنا

وادناه سيرة القديس بشكل مختصر

سيره القديس الانبا اور
نشأ القديس أور في إحدى بلاد الشرق ( بلاد فارس ) وكان أبوه يدعى ابراشيت أما أمه فكانت ابنة ملك تلك البلاد واستطاع أبوه أن يتقرب من الملك وكان يقيم بقصر الملك بعد وفاة زوجتة التي رزق منها بولدين ولقد اعجب بابنة الملك التي كانت حسنة الصورة جدا فتطلع إليها واحبها كثيرا ولم يزل في أثرها حتى أوقها معه في الخطيئة وحبلت منه ولما علمت الملكة ذلك حزنت جدا وخشيت أن تخبر الملك واخفت السر عنه إلى أن ولدت ابنة الملك طفلا حسن الصورة أسموه أور ومعناه من وُجد خلسة وسرا ،وكان ميلاده في اليوم الثاني والعشرين من شهر كيهك وبعد ثلاث سنوات ماتت أمه فقامت الملكة بالاحتفـاظ بالطفل وأخفتة في حجـرات القصـر خوفا مـن أن يـراه الملـك وكانت تحب الطفل وتعزه كثيرا وكلما دخلت على الطفل أور وكان وجهه يضئ كالشمس وتفوح من مكانه روائح بخور طيبة وذكية وكانت تخشى على الطفل أن يخاف من هذا المنظر أو يصاب بأذى وحكى الطفل أور أن طائرا وجهه يضئ كالشمس ووسطه مشدود بمنطقة من ذهب احمر وجسده كالنار ورجليه كالنحاس اللامع ووجهه يشبه وجه إنسان ومنظره مخوف جدا وصوت كلامه كأمواج البحر الهائج وأنا إذا نظرت إليه اسقط أمامه مرعوبا فيقيمني قائلا هكذا لا تخف يا أور أنا غبريال رئيس الملائكة الواقف أمام الله القدوس هوذا أنا قائم معك من يوم مولدك وإلى الآن ولن أتخلى عنك حتى تنتهي أيام غربتك على الأرض ويكون لاسمك صيتا عظيما فلما سمعت الملكة وأبوه هذا الكلام تعجبا كثيرا ووقع عليهما رعب عظيم وعندما كان عمر الطفل أور ثماني سنوات كان الملك يتجول في القصر فرأى الطفل فعرف أن ابراشيت رزقه من ابنته فحمى عضب الملك جدا وأراد قتل ابراشيت لكنه هرب من وجه الملك واخذ ولديه والطفل أور وخرج من القصر وهو ينوي أن يتحه إلى أورشليم لكن ملاك الرب غبريال ظهر لهم وأمرهم بالذهاب إلى مدينة الفيوم التي بأرض مصر واراهم المكان الذي يسكنون فيه وهو جبل النقلون وبعد وصولهم إلى هذا المكان بخمسة اشهر مات ابراشيت تاركا أولاده الثلاثة الذين صاروا مسيحيين وعندما اشتد عود الفتى أور ظهر له الملاك غبريال ومعه القديسة العذراء مريم والدة الإله ومعهم الملاك ميخائيل وطلب منه بناء بيعه باسمه وحدد له مكان البيعة وكان ذاك في اليوم الثالث عشر من شهر أمشير وبدأ القديس أور في بناء البيعة وكان رئيس الملائكة غبريال يساعده من خلال ما اظهر له من معجزات واستمر القديس اور في بناء البيعة واهبا حياته وفكره وقبله في فمل الرب الذي دبر للقديس أور ما يعنيه على العمل الذي بدأه فلقد مات الملك جد القديس أور وتولى ابنه الملك عوضا عنه واصبح حزن جدته الملكة عظيما فقد فقدت زوجها الملك إضافة إلى حزنها الدائم على ابتعاد حفيدها القديس أور عنها في ارض بعيده فطلبت بإلحاح إلى ابنها الملك والذي هو خال القديس أور أن يبحث عنه حتى يجده لتراه قبل أن تموت فأجابها الملك إلى طلبها وأرسل رسله وجنوده وأمرهم بالبحث عنه في كل مكان وألا يرجعوا ألا برفقة القديس أور وظل رسل الملك يبحثون عنه حتى علموا أنه في مدينة الفيوم بجبل النقلون في أرض مصر ووجده قائما بالبناء في بيعه رئيس الملائكة غبريال فاخبروه بكل ما حدث من أمور المملكة وتوسلوا إليه أن يذهب معهم لأنهم لن يستطيعوا العودة بدونه فرفض القديس أور الذهاب معهم فاخبروه أن الملك سوف يقتلهم إذا رجعوا دون أن يكون معهم ويكون هو سبب قتلهم فتحير القديس أور ورق قلبه لهم وهو لا يريد أن يكون سببا في قتلهم وطلب منهم مهلة حتى يعرف مشيئة الرب القدوس في هذا الأمر وصار قائما الليل يصلي بدموع ولم يأكل أو يشرب شيئا ولما انتصف الليل ظهر له ملاك الرب غبريال بمجد عظيم وطمأنه وآمره بالذهاب مع رسل الملك لان الأمر من قبل الرب وهو للخير واخبره انه سيكون معه حتى يعود إلى جبل النقلون لاكمال بناء البيعة ففرح القديس أور فرحا عظيما ومجد الرب القدوس واستعد للسفر مع رسل الملك وكان ملاك الرب مصاحبا له في جميع طرقه حتى وصل إلى المملكة وهناك استقبلوا القديس أور بإكرام عظيم كأمير من أمراء المملكة وتبدل حزن جدته الملكة إلى فرح عظيم وأجلسه الملك معه على الكرسي من اجل انه ابن أخته ولما مضى شهر وهو مقيم بالمملكة متفكرا في إكمال بناء البيعة تحدث مع جدته الملكة عن العجائب والمعجزات التي صنعها الرب القدوس معه منذ اليوم الذي خرج هو وأخويه وأبوه من المملكة وكيف أن رئيس الملائكة غبريال الذي لازمه منذ أن كان طفلا مازال ملازما له حتى اللحظة وحكى عن البيعة التي يقوم ببناءها على اسم رئيس الملائكة غبريال وطلب من جدته الملكة أن تحدث خاله الملك ليأذن له بالرجوع لاستكمال أعمال البناء في البيعة فتوسلت إليه كثيرا ليبقى معها بالمملكة وعندما وجدته مصرا على العودة إلى جبل النقلون تحدثت مع خاله الملك في هذا الأمر لكن الملك رفض طلبه فحزن القديس جدا وصلى إلى الرب القدوس لكي يحنن قلب الملك عليه ويطلقه بسلام فسمع الرب صلاته فقد ظهر ملاك الرب لجدته الملكة وخاله الملك في حلم وأمرهم أن يطلقوا القديس أور ليذهب بسلام إلى جبل النقلون ففعلوا ما أمرهم به الملاك وأعطوا للقديس أور ذهبا كثيرا لبناء البيعة وودعوه وهم متأثرين جدا وخرج القديس من عندهم ممجدا الرب القدوس على عجائبه التي صنعها معه مشتاقا للوصول إلى جبل النقلون حيث البيعة فلما وصل الى هناك رأى أن يهدم ما بناه بالطوب اللبن ويبني مكانه بالطوب الأحمر وفيما هو يقوم بالبناء إذا بإبليس اللعين عدو كل بر الشيطان المعاند لم يحتمل أن يرى بيعة الله تبنى في هذا الجبل فحسد القديس أور وبدأ يحاربه بحيل ومكائد شريرة حتى يمنعه من استكمال البناء فظهر له بأشكال مخيفة ومناظر مرعبة وأشكال شتى حتى لجا إلى حيلة خبيثة حيث تشبه براهب شيخ تحدث مع القديس أور طالبا بإلحاح أن يشركه في أعمال البناء فوافقه القديس دون أن يفطن إلية انه الشيطان في شكل راهب شيخ وحدد له عملا وهو أن يملأ الأواني الفخارية من البحر القريب من مكان البناء ويحملها على الدواب ويأتي بها إلى العمال فما كان منه ألا أن يملأ الأواني الفخارية بالماء ويحملها على الدواب وعندما يقترب من مكان بناء البيعة يكسر الأواني الفخارية ويضيع الماء وتتعب الدواب ويتعطل البناء فلما تكرر هذا العمل حدث تذمر بين العمال بسبب هذا الراهب الشيخ وجعلوه يترك هذا العمل ويقوم بعمل أخر وهو مناولة الطوب فكان يرميه على العمال محاولا قتلهم وأصاب آخرين معه وبسبب فعله هذا أوقع القديس أور في ضيقة عظيمة حيث ادعى أن العامل مات بسبب القديس أور وبسبب البناء واخذ يهيج علية أحد جنود الوالي الذي يصادف مروره بالقرب من المكان فقبض الجندي على القديس عازما على اصطحابه إلى الوالي وصلى القديس إلى الله حتى يظهر الحقيقة وينجيه من هذه التجربة فظهر رئيس الملائكة غبريال وربط الشيطان الذي تخفى في شكل راهب شيخ وكان القديس أور يسأله من هو فكان يصرخ وهو يقر بأنه الشيطان ويقر بكل مكائده التي حاول بها تعطيل بناء البيعة وصلى القديس أور إلى الله فأقام العامل الذي تسبب الشيطان في قتله وقد تعجب جندي الوالي مما سمعه ورآه ومجد الله وأقام بجبل النقلون حتى اكمل القديس أور بناء البيعة في اليوم الثالث عشر من شهر بؤونه وقد فرح جدا بتمام البناء ومجد الله القدوس.
و فيما هو راقد في تلك الليلة إذا اشرق عليه نور عظيم وظهر له رئيس الملائكة غبريال المبشر وقال له السلام لك يا أور حبيب الله أقول لك إنني مسرور لفعلك الحسن وهوذا الآن قد فرغت أن اسأل الله من أجلك ليبني لك مسكنا في السماوات لم تصنعه أيادي أقول لك أن هذا الموضع قفر وكل الذين يأتون إليه يريدون ما يقوم بحاجتهم فلا ترد أحدا ممن يأتي إلى هنا فقيرا كان أو غنيا لان هذه إرادتي وكل موضع لا يكون فيه محبة ليست فيه بركة الرب أقول لك يا أور أن كل من يأتي إلى هنا وبه أي مرض من الأمراض الصعبة فانه لا يخرج حتى ينال الشفاء بقوه ملكي الحقيقي يسوع المسيح وسوف يظهر في هذه البيعة عجائب كثيرة ويذيع خبرها.
في كل الأرض وأنا آتي واسكن فيها لأني أحببتها جدا والرب أعطاها لي كرامة وهبه وسوف يعمر هذا الجبل ويكون مثل أبراج الحمام من الجموع الذين يأتون إليه من سائر الأماكن وتصعد صلواتهم أمام الله فيأمر الذين يأتون إليه أن يكونوا أطهارا في نفوسهم وأجسادهم ويحفظون الوصايا التي يسلموها من آباءهم القديسين فانهم إذا مشوا في طريق الله وحفظوا أوامره فأنا ورفيقي رئيس الملائكة ميخائيل بقوة الرب يسوع المسيح نحرسهم من كل قوات العدو الشرير.
ثم دعا القديس أور الأنبا اسحق أسقف الفيوم ليكرس البيعة فحضر وكرسها في السادس والعشرين من شهر بؤونه وتمت رسامة القديس أور قسا على البيعة وكانت عجائب كثيرة تظهر في هذه البيعة وعند نياحة الأنبا اسحق أسقف الفيوم اجتمع اراخنة المدينة وكل الشعب المسيحي واختاروا القديس أور ليخلفه في الأسقفية وتوجه وفد منهم إلى الإسكندرية وهناك قابلوا الاب البطريرك وطلبوا أن يقيم لهم القديس أور أسقفا على الفيوم فصلى البطريرك إلى الله أن يعلمه أن كان أور مستحقا لهذه الرتبة الجليلة التي هي رتبة الأسقفية فظهر رئيس الملائكة غبريال للأب البطريرك فاعلمه أن الأمر من الرب فوضع يده عليه وأقامه أسقفا على الفيوم وكل تخومها وعمل القديس الأنبا أور على عمارة البيع وبنى قلالي كثيرة لسكن الرهبان والنساك وبنى أماكن لسكن الغرباء الذين كانوا يأتون للتبرك واهتم بالفقراء والمساكين وأصحاب الحاجة واكثر من أعماله الحسنة التي أرضت الرب وكانت سببا في أن الناس كانت تمجد الله ولما اكمل سعيه وقربت أيام نياحته حكى سيرة حياته ليوحنا الاسكيدس العابد وأوصاه بتكفين جسده وألا يضع عليه ثيابا فاخرة ولا يضعه في تابوت بل يدفنه في التراب غربي البيعة وفي اليوم التاسع من شهر أبيب انطلقت روح القديس الأنبا أور إلى فردوس النعيم فزفتها الملائكة بالتسابيح وترانيم الفرح حيث اكتمل جهاده وأرضى الرب بأعماله الصالحة طوباك أيها القديس العظيم الأنبا آور.


سيرة القديس الأنبا اور

هو ابن رجل ساحر في قصر ملكي شرقي يدعى ابراشيت. وكان مكرماً عند الملك هو وكل أهل بيته. وكان له ولدان. ولما ماتت زوجة ابراشيت في سن مبكر، كان للملك ابنة بكر حسنة المنظر جداً. أحبها ابراشيت وولدت منه طفلاً سمته أور. ولقد أخفت أمها الملكة عن الملك سر ابنتها خوفاً عليها. وبعد ميلاد الطفل بثلاث سنوات ماتت أمه ابنة الملك. وكانت الملكة تحب الطفل جداً. فلما بلغ الطفل أور ثماني سنوات رآه الملك مصادفة فسأل عنه. فعَّرفته الملكة بحقيقة الأمر. فغضب الملك جداً وأراد قتل ابراشيت. فهرب مسرعاُ وأخذ معه ولديه الكبيرين وابنه أور ومضى بهم إلى أورشليم .
ثم ظهر له ملاك الرب غبريال وخاطبه قائلاً: قم وأمضِ إلى أرض مصر واسكن في جبل النقلون. وقادهم الملاك وأراهم الموضع الذي يسكنون فيه. وكانوا يمارسون أعمال السحر المرذول وبعد وصولهم بخمسة شهور وستة أيام مات أبوهم ابراشيت. وقبل وفاته دعا أولاده الاثنين الكبار وقال لهم: (ياأولادى احتفظوا بهذا الصبي لأنه يكون لكم من أجله مجد عظيم).
ثم حدث أن ظهرت السيدة العذراء القديسة مريم والملاك ميخائيل والملاك غبريال ظهوراً إعجازياً أدى إلى أن يعتنق الأخوة الثلاثة المسيحية بعد أن تركوا العمل بالسحر.
ثم بدأوا في بناء كنيسة علي اسم الملاك غبريال. وقد تشرف وتبارك المكان إذ حددت السيدة العذراء مكان المذبح والأسكنة وبقية المجمع، وحدد الملاك ميخائيل والملاك غبريال موضع البيعه للقديس أور. فكان بناؤها فرحاً عظيماً لجميع المؤمنين. وكان الأراخنة والشعب يقدمون الهدايا والنذور لبناء البيعة .



ظلت الملكة على غير علم بحال ابراشيت وبأخبار الطفل أور. فظلت تبحث عنهم ولكنها لم تستدل على شىء من أخبارهم. وبعد مضى زمان طويل وهى حزينة القلب لأجل أور. مات زوجها الملك وتولى ابنه المملكة من بعده. وإذ كان يرى حزن أمه الملكة وكآبتها كان يداوم على سؤالها عن السبب. وذات يوم قالت له عاهدني يا ولدى ان تفعل كل ما أقوله لك وأنا أخبرك بسبب حزني. فعاهدها الملك فأخبرته بالسر وأنها تشتهى أن ترى أور قبل أن تموت. فلما سمع الملك لوالدته أرسل رسلاً للبحث عن أور، وكان قد انقضى شهر منذ بدأوا ببناء البيعة بجبل النقلون. فلما وصل الرسل بعد بحث طويل وسألوا عن البناء ومن يقوم ببنائه, عرفوا أن الذي يهتم ببناء الكنيسة هو أور الذي يبحثون عنه. فأخبروه بأن الملك وأمه الملكة أرسلاهم لكي يحضروه معهم إلى القصر الملكي. عبثاً حاول أور الاعتذار لأنه قوبل بالرفض القاطع .


لم يأكل أور ولم يشرب تلك الليلة بل أقام الليل كله مصلياً وطلب شفاعة الملاك غبريال فظهر له ملاك الرب غبريال وأمره بالمضي معهم. وبالفعل في اليوم التالي سافر أور مع الرسل. واستقبله الملك والملكة بإكرام كثير. وبعدها تحدث أور إلى الملكة عن بناء البيعة واستأذن في السفر ليكمله. لكن الملك لم يدعه يمضى. وكان حزيناً مداوما على الصلاة لكي يدبر له الرب الأمر. فظهر الملاك غبريال للملك وحالما رآه سقط على الأرض من بهاء منظره فقال له الملاك: "لا تخف أنا عبد وخادم للإله الحقيقي ملك الملوك ورب الأرباب. خالق الكل ما في السماء وما على الأرض. الذي بيده روح كل أحد واسمي غبريال الواقف أمام رب الكون كله " فأجاب الملك: مرني ياسيدى فأنا عبدك المطيع لأوامرك, فقال له الملاك: " اسمح لأور أن يرحل لكي يبنى الكنيسة التي بدأ ببنائها في جبل النقلون ".
بالطبع لما سمع الملك ذلك نفذ الأمر وعاد أور إلى جبل النقلون. وأعطاه الملك جميع ما يحتاجه للبناء. فهدم أور المبنى القديم المقام بالطوب اللبن وأعاد بناءه بالطوب الأحمر وبنى قلالى للرهبان وأماكن للغرباء . وخلال العمل حارب الشيطان أور محاربات كثيرة لكي يثنيه عن عزمه ويعوقه عن بناء الكنيسة. ولكنه بالتجائه للصلاة بقلب منسحق أمام الرب يسوع المسيح وبشفاعة الملاك غبريال سحق الرب حيل الشيطان وحطم كل فخاخه .
بنعمة الرب ومعونته كمل البناء في اليوم الثاني عشر من شهر بؤونة. وظهر رئيس الملائكة غبريال لأور وقال له: "السلام لك يا أور المحب لله. أعرفك أن هذا المكان صحراء والذين يأتون إليه سيحتاجون إلى ما يسد حاجاتهم الضرورية. وهذا الموضع المقدس سيزدحم كبرج الحمام بالناس الذين يأتون لزيارته من جميع أنحاء البلاد. فحثهم على أن يلتزموا بوصايا الإنجيل المقدس وبتعاليم آبائنا القديسين لكي يحفظهم الرب من كل شر وبلية " وكذلك أمره الملاك أن يذهب للأنبا اسحق أسقف الفيوم ليكرس الكنيسة .
في يوم الأحد السادس والعشرين من شهر بؤونة المبارك حضر الأسقف والكهنة والأراخنة والشعب وكرسوا الكنيسة على اسم الملاك الجليل غبريال ورسم أور قساً. ولم تنقضِ بضعة أيام حتى تنيح الأنبا اسحق الأسقف. فاجتمع الشعب المسيحي وأخذوا أور على الرغم منه ومضوا به إلى الإسكندرية. وهناك سألوا الأب البطريرك أن يقيم لهم أسقفاً فسألهم عمن يختارونه. فقالوا له: إن الروح القدس يعلمك بالأصلح. فلما كان الليل ظهر رئيس الملائكة غبريال للأب البطريرك وقال له: "إن الرب أختار أور القس ليكون أسقفاً على مدينة الفيوم وأعمالها". ولما علم الكهنة والشعب فرحوا ومجدوا الله الذي أقام لهم راعياً صالحاً. ووضع الأب البطريرك اليد عليه وكرسه أسقفاً. فمضى الأسقف أور إلى جبل النقلون وبنى هناك قلالى للرهبان وأماكن للغرباء. وخدم سنوات طويلة .
قبل نياحة القديس أور بثلاثة أيام استحضرني أنا يوحنا كاتب هذه السيرة وقال لي: "لم يبق لي سوى ثلاثة أيام. فعندما اتنيح لا تجعل ثياباً فاخرة على جسدي. ولا تضعني في تابوت. بل ادفن جسدي في التراب غربي الكنيسة لأني خاطىء منذ صباي" وأنه أخبرني بسيرته من مولده. وفى صبيحة اليوم التاسع من شهر أبيب المبارك طلبني أنا يوحنا وقال لي: "أذكرني فهذا اليوم الذي أخرج فيه من العالم وأنا خائف من خطاياي التي صنعتها. والأسقفية التي لم أدبرها حسناً. وقطيع السيد المسيح الناطق الذي لم أحرسه من الذئاب الأبليسية ولكنني أترجى مراحم الرب وتحننه" .

لما قال هذا رشم جسده بعلامة الصليب المقدس وأسلم الروح. فبكينا عليه بحزن عظيم ودفناه في الموضع الذي قال لنا عليه. وأنا الحقير يوحنا أسرعت وكتبت جميع ما قاله لي الأب القديس أور ووضعته في كتاب داخل البيعة تذكاراً له. شفاعة الملاك الجليل غبريال وطلبات القديس أور تكون معنا آمين.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تحميل كتاب سيرة القديس العظيم الشهيد أبانوب النهيسي من المخطوطات الأصلية
تحميل كتاب سيرة القديس العظيم الشهيد مكسي الشنراوي من المخطوطات الأصلية
تحميل سيرة القديس العظيم الشهيد إسحق الدفراوي من المخطوطات الأصلية
سيرة القديس العظيم لاتصون البهنساوي عن المخطوطات الاصلية
كتاب سيرة القديس العظيم الأنبا هرمينا السائح عن المخطوطات الأصلية


الساعة الآن 12:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024