رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخادم الروحي دائمًا يعمل والخدمة ضرورة موضوعة عليه الله دائما يعمل، وعلينا أيضا أن نعمل، وفي ذلك قال السيد المسيح له المجد في (يو 5: 17). "أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضا أعمل" وهو بهذا يعطينا القدوة الصالحة في العمل الدائم المستمر، العمل بلا انقطاع من أجل ملكوت الله. هذا الذي قال عنه القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: "اكرز بالكلمة، اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب" (2تى 4:2) أي كل حين. وهكذا كان السيد المسيح يعمل باستمرار: كان يعمل طول اليوم، حتى يميل النهار كما في وعظه قبل معجزة الخمس خبزات والسمكتين، إلى أن"ابتدأ النهار يميل" (لو 9: 12)، ثم أخذ يهتم بعد ذلك بطعامهم الجسدانى. وكان يعمل بالليل، كما تقابل مع نيقوديموس ليلا (يو 3: 2)، وكما جاء إلى التلاميذ في الهزيع الرابع من الليل (مت 14: 25)، أو قد يأتى إليهم في الهزيع الثانى أو الثالث (مت 12: 38) أو في نصف الليل. وأيضا هو يعمل مادام نهار (يو 9: 4). والسيد المسيح كان يعمل أيضا في كل مكان: كان يعمل وهو ماش في الطريق (لو 19: 1 – 5) كما في هداية زكا وكان يعمل وهو جالس عند البئر كما فعل في هداية المرأة السامرية (يو 4: 6 – 7). ويعمل وهو في بستان جثسيمانى مع الثلاثة تلاميذ (مت 26)، ويعمل وهو ماش على الماء كما فعل في تدريب بطرس وفي انقاذه من الغرق (مت 14: 28 – 31) كان يعمل في البرية ووسط الحقول، وعلى شاطئ النهر وشاطئ البحيرة، وفي البيوت كما في بيت مرثا ومريم (لو 10: 38)، وعلى الجبل كما في عظته المشهورة (مت 5: 1، 2). كان يعمل في كل وقت ومكان ومع كل أحد. وكان يلقى بذاره في كل موضع.. يلقيها على الأرض الجيدة التي تنتج ثلاثين وستين ومائة، ويليقيها حتى بين الأشواك، وعلى الأرض الحجرية، والتي ليس لها عمق، وعلى الطريق.. معطيا فرصة لكل أحد.. ويلقى خبزه على وجه المياه ليجد بعد حين (جا 11: 1) وكما قال الرسول عنه كان يجول يصنع خيرا (أع 10: 38). حتى وهو على الصليب كان يعمل: ليس فقط عمل الفداء وهو عمله الأساسى، وانما عمل أيضا أعمالا كثيرة، طلب المغفرة للذين صلبوه (لو 23: 34) وعهد بأمه العذراء إلى يوحنا ليهتم بها ومنح يوحنا بركة أمومة العذراء له (يو 12: 26، 27) ومنح اللص التائب بركة الذهاب إلى الفردوس (لو 23: 43). بل كان يعمل خيرا في وقت القبض عليه. لأنه أثناء ذلك شفى العبد (ملخس) الذي ضربه بطرس فقطع أذنه (لو 22: 50، 51) وأيضا دافع عن تلاميذه فقال للذين قبضوا عليه "دعوا هؤلاء يذهبون" (يو 18: 8) ليتم القول الذي قاله "أن الذين أعطيتنى لم أهلك منهم أحدا" (يو 18: 9). وفى أثناء ذلك كله وخلال محاكمته، كان يطلب من أجل بطرس لكي لا يفنى ايمانه (لو 22: 31) والله كثيرا ما يعمل في صمت، ودون أن تطلب. الله الذي يحكم للمظلومين، والذى يحفظ الأطفال.. الذي نجى الفتية من أتون النار (دا3) وخلص دانيال من جب الأسود (دا6) وأرسل ملاكه لينقذ بطرس من السجن (أع 12) وأظهر ليوحنا عجائب في الرؤيا ما كان يفكر فيها ولا يطلبها (رؤ 4، 5) واختطف بولس إلى السماء الثالثة (2 كو 12) وما كان يفكر في هذا ولا طلبه. وكما يعمل الله باستمرار، ملائكته أيضا تعمل: هؤلاء الذين قال عنهم داود النبي في المزمور "يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه" (مز 103: 20). وقال عنهم القديس بولس الرسول "أليسوا جميعهم أرواحا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14). إنهم يعملون في البشارة ونقل أوامر الله إلى الناس وتنفيذ أمره سواء بالإنقاذ أو العقوبة. ويقول الكتاب "ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم" (مز 34: 7). ونحن البشر يريدنا الله أن نعمل وعملنا على أنواع منه |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فالخادم الروحي ليس مجرد مدرس، بل حياته كلها خدمة |
الخادم الروحي قدوة وبركة وحياته كلها خدمة |
الخادم يجب أن يكون قدوة |
يوجد انسان يسلك بالغش وحياته كلها تلفيق |
الخادم الروحي قدوة وبركة وحياته كلها خدمة |